محمد بن عبدالوهاب شيخ "الوهابية" ... وتكفيره لعامة المسلمين

الخميس 07 آذار , 2019 10:26 توقيت بيروت العقيدة وردّ الشبهات

الثبات - إسلاميات

كانت وما تزال الفتنة الوهابية سبباً في تفريق صف المسلمين، والعجب ممن يتنكر لهذه الحقيقة الواضحة، لذلك لا بدَّ من نقل كلام كبيرهم الذي علمهم التكفير، وتبينه الناس، ليعرفوا أن رأس هذه الحركة كفر المسلمين بالجملة وأبقى نفسه واتباعه فقط هم المسلمون الحق، على حد تعبيره.

 

زعمه أن الناس ما عرفوا دين الإسلام قبل ابن عبد الوهاب

 لبِس ابن عبد الوهاب منظارا أسوداً وهو ينظر إلى الناس، ولم يفترض الخير في عباد الله وقدم سوء الظن على حسن الظن، وظن أن الأصل في الإنسان الاتهام وليس البراءة ولم يدرك حتمية حمل حال المسلم على الأحسن ألا يخطئوا وإذا أخطؤوا ووجدوا من يعلمهم ويهديهم إلى الصراط المستقيم فما عليهم إلا السمع والطاعة بلا جدال أو نزاع أو استفسار، انظر إليه وهو يتحدث عن أهل زمانه قائلاً: "كثير من أهل الزمان ما يعرف من الآلهة المعبودة إلا هبل ويغوث ويعوق ونسرا واللات والعزى ومناة، فإن جاد فهمه عرف أن المقامات المعبودة اليوم من البشر والشجر والحجر ونحوها مثل شمسان وإدريس وأبو حديدة ونحوهم".

ويؤكد موقفه التكفيري للناس قوله: "ولولا أنَّ الناس إلى الآن ما عرفوا دين الرسول وأنهم يستنكرن الأمر الذي لم يألفوه لكان شأن آخر".

زعمه أن كفار قريش أفضل من المسلمين

ولم يكتف رأس الوهابية بتكفيره لأهل زمانه (عدم معرفتهم غير عبادة الأوثان) بل اعتبر كفار قريش أفضل من مسلمي عصره الذين يسميهم بالمشركين وفي ذلك يقول: "فمن فهم فهما جيداً … وعرف الشرك الذي يفعلونه – كفار قريش – رأى العجب العجاب، خصوصا: إن عرف أن شركهم دون شرك كثير من الناس اليوم".

ويؤكد نظرته القائمة إلى مسلمي عصره ويؤكد خوضه في لجة التكفير واتهام الناس بالخروج من الإسلام، إن كانوا قد دخلوا فيه أصلاً بحسب تعبيره، ولا شك أن هذا قمة التطرف الذي يجعل صاحبه في واد وسائر المسلمين في واد آخر، انظر إليه وهو يقول: "فإذا علمت هذا وعلمت ما عليه أكثر الناس علمت أنهم أعظم كفراً و شركاً من المشركين الذي قاتلهم النبي صلى الله عليه وسلم".

وهذا من أكبر الأدلة على أن الشرك والكفر اللذين يرمي بهما أهل زمانه هما المخرجان عن الملة ولا إله إلا الله ..

وللحديث عن شر الوهابية بقية ..

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل