بعمر تجاوز 5 آلاف سنة.. تعرَّف على أقدم شجرة زيتون في فلسطين

الجمعة 15 تشرين الثاني , 2019 12:26 توقيت بيروت ثقافة

الثبات ـ ثقافة

تعيش في مدينة بيت لحم أقدم وأكبر شجرة زيتون في فلسطين، ويقدر عمرها بنحو خمسة آلاف سنة، ويغطي حجمها أكثر من 250 مترا مربعا، ويمتد ارتفاعها إلى نحو 13 مترا، وجذورها إلى نحو 25 مترًا تحت الأرض، وفقا لوزارة الزراعة الفلسطينية.

وتعود ملكية الشجرة لعائلة أبو علي في منطقة وادي جويزة، التي تقع في قرية الولجة في بيت لحم (جنوب غربي القدس المحتلة)، وأطلق عليها مجموعة متنوعة من الأسماء، من بينها الحصن، والمرأة العجوز، وأم الزيتون، وعروس فلسطين، وظلت شامخة من عصور سابقة على المسيحية والإسلام.

وأوضح صلاح أبو علي (46 عاما)، وهو حارس الشجرة، أنه رغم قضاء معظم وقته تحت الشجرة، فإنه لا يزال يشعر بالرهبة منها، ويقول جمال وحجم هذه الشجرة مميزان فهي تسحر العقل، وأجمل شجرة في فلسطين.

وأضاف أن الجفاف وتقلب المناخ أثرا بشكل سلبي على الشجرة على مر السنين، وتسببا في تقلص إنتاجها الذي أصبح أكثر تقلبا، إذ أنها كانت تنتج ما بين 10 و15 سنة نحو نصف طن من الزيتون، ويستخرج منه نحو ستمئة كيلوغرام من زيت الزيتون، بينما لم يصل الإنتاج في السنة الماضية إلا إلى 250 كيلوغراما من الزيت، وهناك أوقات لم تنتج فيها الشجرة أي شيء.

وأشار أبو علي إلى أن الشجرة تعاني من مشكلة نقص المياه، وتحتاج إلى كميات كبيرة من المياه بسبب حجمها، لكن هذه الكميات غير متوفرة، ويحاول أن يحافظ عليها من خلال إضافة السماد والعناية بمحيطها.

ويفيد مدير عام مجلس الزيت الفلسطيني فياض فياض بأنه رغم أن أشجار الزيتون الأقدم لا تختلف عن غيرها من الأشجار فإن الأبحاث أظهرت أن الشجرة الأكبر سنا والأكبر حجما يكون زيتها أفضل.

وأضاف فياض أن السلطات "الإسرائيلية" بما في ذلك الموظفون المدنيون والعسكريون زاروا الشجرة في الماضي، وأخذوا عينات منها، وقياساتها، مما أثار خوف بعض العائلات في قرية ولجة، وطالبت وزارة الزراعة التابعة للسلطة الفلسطينية بحمايتها ومن ثم كلفت أبو علي .

وهنا أبو علي يصر على حراسة الشجرة التي يعتبرها رمزا للصمود الفلسطيني، ويقول "إذا بقيت هذه الشجرة سنبقى.. هذه الشجرة جزء من هويتنا وحربنا ضد الاحتلال الإسرائيلي".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل