المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد: الوطن العربي يعاني من الاستعمار الغربي

الإثنين 07 كانون الأول , 2020 01:42 توقيت بيروت ثقافة

الثبات ـ ثقافة

واصل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ42، المقامة في دار الأوبرا المصرية، فعالياته لليوم الرابع على التوالي، واعتذر المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد عن حضور ندوته في المهرجان، بسبب ظروف فيروس كورونا، وتواصل مع المخرج مروان حامد في الندوة عن طريق تقنية «الفيديو كول» وقال حامد، إنه سعيد بمحاورة المخرج المتفرد هاني أبو أسعد، أحد علامات الإخراج العربي والعالمي.


وقال أبو أسعد في بداية الندوة «أعتذر لعدم تمكني من المجيء إلى القاهرة، هي المدينة الوحيدة، التي أشعر فيها أنني في بيتي حتى أكثر من فلسطين الموجودة تحت الإحتلال، أشعر هنا بحريتي، القاهرة مدينة حرة» وحكى عن تجربته في فيلم «الجبل بيننا» مع كيت وينسلت وإدريس ألبا، مشيرا إلى أن كيت وينسلت، هاتفته ذات مرة في الرابعة فجرا، لكي تناقشه في مشهد حتى يخرج في أحسن صورة، وكانت دائما تحضر إلى مكان التصوير قبل موعدها.وعن التعامل معه داخل فلسطين، قال: «مرة جالي تكريم مهم في إيطاليا، وأنا خارج من فلسطين رام الله، الحواجز الإسرائيلية أوقفتنا ساعات طويلة في المطار، وأخذوني على متحف ضخم عريق وتمت إهانتي، يعني الصبح تكون مهانا وبعد الظهر مُكرما.»

الإبداع

وأضاف أبو أسعد، إن العلاقة بين المونتير والمخرج لا بد أن تكون جيدة حتى يخرج الفيلم بشكل جيد، فالمونتير هو المخرج الثاني للفيلم وهو جزء من الإبداع.وقال هاني أبو أسعد، إن دراسته لهندسة الميكانيكا أفادته كثيرا في المجال السينمائي، معلقا: «المهندس يحتاج إلى خيال واسع ولكنه محدد بالحسابات والأرقام، أيضا الفن يحتاج إلى خيال واسع غير محدد بحسابات وأرقام، ولكن له قواعد، مثلا النكتة التي تضحك في مصر قد لا تضحك في اليابان على سبيل المثال.»وعن فيلم «أميرة» قال إنه منذ أن عرف فكرته تمنى أن يخرجه، إلا أن محمد دياب قام بكتابته وإخراجه، معلقا: «سعدت كثيرا بالفيلم لأنني أحببت أن يقدم شخص مصري فيلما يتحدث عن القضية الفلسطينية بهذا الصدق الذي قدم، وذلك النجاح جاء بسبب أن كلنا في الوطن العربي تحت استعمار الدول الغربية إلى الآن».

 

وأكد، أنه لم يكن يتصور حصوله على جائزة الـ«غولدن غلوب» على فيلم «الجنة الآن» معلقا: «كنت بحس وأنا هناك في هوليوود إنى من الكومبارس مقارنة بمخرجين ونجوم كبار يحظون بالاهتمام هناك، ويمكن ذلك لأننا نمثل دولة موجودة فقط في النضال، لأنها تحت الإحتلال.وتابع «لما أخذت الجائزة حصلت نقلة وبقي الكل يحكي معي ويسألوني كثيرا، وما حسيت إننا أخدنا الغولدن غـــلوب، لأن كل الدول كانت تحتفل في الشوارع بالفائزين، ولكن إحنا بفلســطين كانت الشوارع فاضية».
وعن فيلمه الجديد «عمر» قال إنه ولد من الكابوس اللي صار بسبب انتشار فيروس كورونا قبل التصوير، كنت عارف إن الفيلم الذي قدمه قبل ذلك كان ســيفشل، لأن كله مصــــطنع وكل ما هو مصطنع يفشل.


وأشار أبو أسعد إلى أن بدايته السينمائية، كانت بالصدفة عندما التقى بالمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، وعمل معه كمساعد، وكانت السينما المصرية هي وسيلة التواصل مع العالم العربي.وأكد أن كثيرا من المخرجين المصريين لم يكن لهم حظ في الغرب، وكانت هناك أفلام مصرية عظيمة، مثل فيلم «ثرثرة فوق النيل» أو «يوم حلو ويوم مر» كانــا يســـتحقان الـترشح للأوســــكار، وهناك فيلم إســــباني نسخة عن «ثرثرة فوق النيل» وتم ترشيحه، مشيرا إلى أن هناك عداء للعالم العربي ومخرجيه.

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل