حقائق عن التصوف | آداب المريد مع إخوانه - الشيخ المربي عبدالقادر عيسى

الثلاثاء 08 كانون الأول , 2020 01:04 توقيت بيروت تصوّف

الثبات - التصوف

 

حقائق عن التصوف

آداب المريد مع إخوانه

الشيخ المربي عبدالقادر عيسى

 

١- حفظ حرمتهم غائبين أو حاضرين، فلا يغتاب أحداً منهم، ولا ينقص أحداً، لأن لحومهم مسمومة كلحوم العلماء والصالحين.

٢- نصيحتهم بتعليم جاهلهم وإرشاد ضالهم وتقوية ضعيفهم، وللنصيحة شروط ينبغي التزامها، وهي ثلاثة للناصح، وثلاثة للمنصوح.

فشروط الناصح:

- أن تكون النصيحة سراً. - أن تكون بلطف. - أن تكون بلا استعلاء.

وشروط المنصوح :

- أن يقبل النصيحة.  - أن يشكر الناصح.  - أن يطبق النصيحة.

٣ -التواضع لهم والإنصاف معهم وخدمتهم بقدر الإمكان إذ "سيد القوم خادمهم".

٤- حسن الظن بهم وعدم الانشغال بعيوبهم ووَكْلُ أمورهم إلى الله تعالى.

ولا تر العيب إلا فيك معتقداً ... عيباً بدا بيناً لكنَّه استترا

5- قبول عذرهم إذا اعتذروا.

6- إصلاح ذات بينهم إذا اختلفوا واختصموا.

7- الدفاع عنهم إذا أ وذوا أو انتُهكِتْ حرماتهم.

٨- أن لا يطلب الرئاسة والتقدم عليهم لأن طالب الولاية لا يُوَلَّى.

فهذه جملة من الآداب التي يجب على السالك مراعاتها والمحافظة عليها فإن الطريق كلها آداب، حتى قال بعضهم: "اجعل عملك ملحاً وأدبك دقيقاً"، وقال أبو حفص النيسابوري رضي الله عنه: "التصوف كله آداب، لكل وقت آداب، ولكل حال آداب، ولكل مقام آداب، فمن لزم الأدب بلغ مبلغ الرجال، ومن حرم الأدب فهو بعيد من حيث يظن القرب، مردود من حيث يظن القبول"، وبالجملة فأدب المريد لا نهاية له مع شيخه ولا مع إخوانه ولا مع عامة الوجود، وقد أفرده المربون بالتآليف، وألف فيه ابن عربي الحاتمي والشعراني وأحمد زروق وابن عجيبة والسهروردي وغيرهم.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل