حكمة العقل في مواجهة الأزمات ... سماحة الشيخ الدكتور عبد الناصر جبري رضوان الله عليه

الثلاثاء 30 تشرين الثاني , 2021 04:51 توقيت بيروت إسـلاميــّـــات

الثبات - إسلاميات

حصار وتضييق، أناس سئمت هذه الحالة التي وصلت إليها البلاد، وكل ذلك من أجل كلمة حق قيلت عند سلاطين جائرين، نظروا إلى الحق وحاربوه، ولامسوا الباطل وساندوه، قتلوا الطفل قبل أن يولد، وشابوا الشباب قبل أوانهم، أمّا النساء فانقسمن ما بين يتيمة وأرملة، وكل هذا من أجل الباطل وأهله وأنصاره، الذين حكموا البلاد من خلال الدولار، أما الاقتصادات الأخرى انهارت أمام الدولار، استشراق جديد بحلة جديدة، والمشروع نهب ما بقي من عالمنا العربي والإسلامي، وهذا ما أشار إليه سماحة الشيخ الدكتور عبد الناصر جبري رضوان الله عليه من خلال توضيح عملية تسخير المال لخدمة الأمة بقوله:

لابدّ أن تكون العاطفة بخدمة الأمة، وبالأخص عندما تكون في موقع القيادة، والتي لا يمكنك أن تكون فيها سيفاً بتاراً، إنما الواجب عليك أن تحب الآخرين وتعمل على احتوائهم، وهذه نعمة يجب شكر الله عليها؛ لأنّ الحب نعمة لا يمتلكها أي شخص. يجب أن يتلازم العقل والعاطفة، فلا العقل يتغلب على العاطفة، ولا العاطفة تتغلب على العقل، بل يعملان في دورة متكاملة مفادها حب الكل والعطف عليهم، ومحاسبة المخطئ دون غيره، ودون أن يؤثر ذلك على المجتمع ككل.

المال مطلوب في حياتنا اليومية، إلا أن المال إذا لم يصاحب العاطفة فقد يستعمل من أجل أذية الناس، لا من أجل خدمتهم، قال الله تعالى: {وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَّعْرُوفًا} سورة النساء-الآية 5، وبذلك لا يكون قياماً إلا بعنصر مهم من عناصر القيام ألا وهو المال.

نحن اليوم نجوب البلاد، ونعطي ما لدينا للعالم الإسلامي كي نرتقي به، ونكن يداً واحدة في مواجهة المخطط الغربي في المنطقة، والذي ينوي أخذنا إلى حروب دموية يذهب ضحيتها كثير من أبناء وطننا، إلا أن لدينا منهج واضح مدعم بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وبه نحن قادرون على صد المؤامرة ووقف الفتنة التي ضربت نصف وطننا العربي.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل