حقد الوهابية على مقام حضرة سيّد الأنبياء و المرسلين ﷺ

الخميس 09 كانون الأول , 2021 09:07 توقيت بيروت إسـلاميــّـــات

الثبات ـ إسلاميات

 

بسم الله الرحمن الرحيم
 
لا أدري لماذا ينتقص هؤلاء من مقام حضرة سيّد الأنبياء و المرسلين ﷺ .

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيّدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين .


- يقولون أن النبي ﷺ ليس أفضل الخلق علی الإطلاق .
- و لا يوجد دليل قطعي علي ذلك .
- بهذا قال ﴿ ابن عثيمين ﴾ و ﴿ الألباني ﴾ .

- و إليكم أدلتهما من كتبهما :

- ابن عثيمين سئل : هل النبي أشرف الخلق ؟ فقال : قولنا عن النبي أشرف الخلق ( لا يصح ) ، و إن هذه من عبارات التصوف ٬ و استدل بقوله تعالى : ( و يخلق ما لا تعلمون ) [ سورة : النحل - الآية : ٨ ] ، و لا أعلم إلی ساعتي هذه أنه جاء أن النبي أفضل الخلق مطلقاً فی كل شيء .
كتاب : المناهي اللفظية لإبن عثيمين ( صفحة : ١٦١ - سؤال رقم : ١٧٦ ) .

- ألألباني قال : و أمر ثالث و أخير و هو أن الدكتور قد ادعی أن النبي أفضل الخلائق عند الله علی الإطلاق ٬ و هذه عقيدة و هی لا تثبت عنده إلا بنص قطعي الثبوت قطعي الدلالة ٬ أي : بآية قطعية الدلالة : أو حديث متواتر قطعي ؛ ثم يواصل الألباني كلامه فيقول : فأين هذا النص الذی يثبت كونه ﷺ أفضل الخلائق عند الله علی الإطلاق ؟
كتاب : التوسل أنواعه و أحكامه -  للألباني ( صفحة : ١٤٩ ) .

- فهؤلاء هم أفضل و أعظم علماء يسير أتباع الوهابيه ورائهم و وراء فتاويهم و كتبهم .
حسبنا الله و نعم الوكيل .

- هل علمتم يا عباد الله لماذا نحن نحذر من منهج الوهابية . 
- أقول لكل من يتبع هؤلاء حاسب نفسك و لا تضيع وقتك مع مناهج هؤلاء الشاذه ، و ابتعد عن هؤلاء لأنك حينما تبتعد عنهم و تعرف حقيقتهم ستندم أشد الندم عن كل لحظة ضاعت من عمرك مع هؤلاء و ستندم فی وقت لن ينفع فيه الندم .

- الرد عليهم

- و ردت في فضائل النبي صلى الله عليه و سلم و خصائصه أدلة كثيرة جداً ؛ صرحت بأن الله عز و جل اتخذه صلى الله عليه و سلم خليلاً ، و جعله سبحانه خاتم رسله صلى الله عليه و سلم ، و أنزل سبحانه عليه صلى الله عليه و سلم أفضل كتبه ، و جعل سبحانه رسالته صلى الله عليه و سلم عامة للثقلين إلى يوم القيامة ، و غفر له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر ، و أجرى على يديه من الآيات ما فاق به جميع الأنبياء قبله ، وخصه بالشفاعة الكبرى ، و المقام المحمود ، و هو صلى الله عليه و سلم سيد ولد آدم ، و أول من ينشق عنه القبر ، و أول شافع ، و أول مشفع ، و بيده لواء الحمد يوم القيامة ، و أول من يجوز الصراط ، و أول من يقرع باب الجنة ، و أول مـن يدخلها ؛ كل ذلك ثبت به أدلة صحيحة صريحة في السنة عن حضرة سيّدنا النبي صلى الله عليه و سلم .

- قال شيخ الإسلام الإمام النووي رضي الله تعالى عنه تعليقاً على قوله صلى الله عليه و سلم : أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ، و أول من ينشق عنه القبر ، و أول شافع و أول مشفع . - و هذا الحديث دليل لتفضيله صلى الله عليه و سلم على الخلق كلهم ؛ لأن مذهب أهل السنة أن الآدميين أفضل من الملائكة ، و هو صلى الله عليه و سلم أفضل الآدميين و غيرهم . كتاب شرح صحيح الإمام مسلم رضي الله تعالى عنه ( مجلد : ١٥ - صفحة :  ٤١٣ ) .

- و قد تتابع العلماء على وصف حضرة سيّدنا النبي صلى الله عليه و سلم بأنه أفضل الخلق منهم الإمام الشافعي رضي الله عنه في كتاب الأم (مجلد ٤ - صفحة : ١٦٧ ) ، و الإمام المجتهد العلاّمة الشيخ عبد الرازق الصنعاني رضي الله تعالى عنه في مصنفه ( مجلد : ٢ - صفحة : ٤١٩ ) ، و الإمام الحافظ المحدّث الفقيه العلاّمة السفاريني الحنبلي رضي الله تعالى عنه في كتاب غذاء الألباب ( مجلد ١ - صفحة : ١٥ ) ، و الإمام الفقيه العلاّمة القرافي المالكي رضي الله تعالى عنه في كتاب الذخيرة ( مجلد : ٢ - صفحة : ٦٣ ) ، و الإمام الفقيه العلاّمة ابن القيم الجوزية الحنبلي رضي الله تعالى عنه  في كتاب تهذيب السنن ( مجلد : ٥ - صفحة : ١٤٥ ) ، و المؤرخ الفقيه المفسر الكبير العلاّمة ابن كثير رضي الله  تعالى عنه في كتاب البداية و النهاية ( مجلد : ١ - صفحة : ١٧٨ ) ، و شيخ الإسلام الفقيه العلاّمة ابن حجر العسقلاني رضي الله تعالى عنه في كتاب فتح الباري شرح صحيح الإمام البخاري ( مجلد : ٦ - صفحة : ٤٥٢ ) ، و العلاّمة الفقيه الشيخ الدردير المالكي رضي الله تعالى عنه في كتاب الشرح الكبير (مجلد : ٢ - صفحة : ١٧٣ ) ، و الفقيه الحافظ المفسّر العلاّمة الألوسي الحنفي رضي الله تعالى عنه في كتاب روح المعاني ( مجلد : ٤ - صفحة : ٢٨٤) ، و القاضي الفقيه المفسّر الإمام الطاهر بن عاشور رضي الله تعالى عنه في تفسيره ( مجلد : ٢ صفحة : ٤٢٠ ) ، و الفقيه الأصولي اللغوي المفسّر العلاّمة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في كتاب أضواء البيان ( مجلد : ٩ - صفحة : ٢١٥ ) ، و غيرهم كثير .

- فمما ذُكر و غيره يتبين أن حضرة نبينا محمداً صلى الله عليه و سلم هو أفضل الأنبياء و أفضل الخلق و أعظمهم منزلة عند الله تعالى .

 

إعداد : الباحث الشيخ يوسف الغوش


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل