"غرفة مغلقة" وصاحبتها لونا قصير ضيفا "كتابي" للشهر الأخير من السنة

الإثنين 20 كانون الأول , 2021 10:26 توقيت بيروت ثقافة

الثبات ـ ثقافة

رغم  الأمطار والطقس العاصف، وفي دار يشبه ايام الزمن الجميل وكان يا ما كان ..استقبلنا في "كتابي",ضيفتنا لهذا الشهر، الروائية والقاصة لونا قصير التي ارادت أن تحلق بنا على جنح غيمة أو فراشة، في كل المطارح، فأخذتنا على مدى انتاجها وترحالها إلى حيث الجمال والخيال الخصب، الناتج عن واقع وأحلام وسفر صاغته من عقل ناضج وإرادة قوية علها تحملنا معها  معيدة إلى أدب الرحلات وهجه.

بين مدينتها طرابلس، عاصمة لبنان الثانية، إلى كل الشمال اللبناني، وإلى كل لبنان، ومنه إلى دنيا الله   الواسعة، تنقلت لونا: إلى باريس، فهي من أم فرنسية وأب لبناني، إلى إفريقيا والخليج وآسيا،ودول أوروبية  وأمكنة مختلفة، توسعت معارف الصديقة، وتوسعت ثقافتها التي ترجمت في عدة روايات أبرزها: القميص الزهري، بلاد القبلات، فراشة التوت، مرآة الروح، وأخيراً "غرفة مغلقة" موضوعنا في هذا اللقاء وبحضوراعضاء جمعيتنا 
"غرفة مغلقة" بعقمها السحري الذي يجمع الرومانسية والواقع ..

 المسرح والزمن الروائي هو زمن الحرب الأهلية ومن منا لم يعش أجواء الحرب والخوف والوجع والدمار و القتل المجاني وكثير منه كان طائفيا  على الهوية .

اما المواضيع التي تناولها الكاتبه فكانت متعددة منها: الزواج المبكر ,والغربة التي اخذت الحيز الأكبر من المناقشات وخصوصا ، ونحن  نرى أولادنا يلملمون أحلامهم في حقائب سفر تحملهم إلى المجهول 
كما كان لموضوع وهب الأعضاءالذي كان له حضور في الرواية ،حضور في المناقشة على المستويات العلمية والدينية والأخلاقية والاجتماعية ، إضافة إلى الزواج من غير دين ومن غير بيئة
لونا الناعمة و الثائرة على التقاليد كانت معنا في حديث طال لوقت متأخر لم نشعر أن الليل كاد ينتصف  ،  فكانت كالفراشة وردت على كثير من التساؤلات والمداخلات .

فأهلا بلونا في ربوع الجنوب .

ـ"الروح" لا تنحشر في "غرفة مغلقة" ولا تقع في الأسر لأنها "حرة طليقة ترفرف في كل مكان".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل