دراسة: انعدام الجاذبية قد يسبب إضعاف الروابط بين القشرة الحزامية والدماغ البيني

الخميس 09 آذار , 2023 12:44 توقيت بيروت منــوّعــــات

الثبات ـ منوعات

وفقا للأطباء خطورة التغيرات الحاصلة بسبب انعدام الجاذبية ليست أكثر فاعلية وخطورة من أي تكيف مع الظروف الصعبة.

وقد تابع الأطباء الروس والأجانب تأثير انعدام الوزن على وظيفة دماغ 13 رائد فضاء روسي واكتشفوا أن البقاء فترة طويلة في حالة انعدام الوزن يؤدي إلى إضعاف الروابط بين القشرة الحزامية والدماغ البيني البشري.

ويشير المكتب الإعلامي للمدرسة العليا للاقتصاد بالجامعة الوطنية للبحوث أن هذا سيساعد العلماء على إبتكار تمارين لتكييف دماغ رواد الفضاء مع رحلات الفضاء والحياة على الأرض.

ويقول مصدر في الجامعة: "انخفضت قوة الروابط مع مناطق مختلفة من الدماغ في الجزء الخلفي من التلفيف الحزامي. واستمرت هذه التغييرات حتى بعد ثمانية أشهر من الرحلة. وبما أن التلفيف الحزامي، مع المنطقة الأمامية، هما العقدة الرئيسية لما يسمى شبكة الدماغ السلبية، فإن التغيرات في اتصالاتها قد تشير إلى التأثيرات الدماغية العامة للتكيف مع الأحاسيس غير المألوفة في ظروف الرحلات الفضائية".

ويضيف: البقاء فترة طويلة في الفضاء يؤدي إلى تغير طبيعة الروابط بين منطقة المهاد (الثلاموس) وأجزاء الدماغ الأخرى.

ومنذ سنوات يدرس العلماء تأثير الحياة في الفضاء في صحة وعمل أعضاء جسم الإنسان والحيوان. فمثلا اتضح لهم قبل سنوات أن المكوث في الفضاء فترة طويلة يؤدي إلى ضعف في عضلات الظهر لا رجعة فيه، وكذلك يؤدي إلى تكور القلب.

واكتشف فريق من الأطباء الروس والأجانب برئاسة البروفيسور فلوريس فيتس من جامعة انتويرب البلجيكية مجموعة تغيرات أخرى في دماغ رواد الفضاء خلال مكوثهم فترة طويلة في ظروف انعدام الجاذبية. وقد اكتشف الباحثون هذه التغيرات باستخدام صور أجهزة الرنين المغناطيسي لحالة دماغ 13 رائد فضاء روس كانوا على متن المحطة الفضائية الدولية خلال أعوام 2014-2020.

وبالإضافة إلى ذلك اكتشف الباحثون زيادة ملحوظة في عدد الوصلات بين التلفيف الزاوي للدماغ ، وكذلك تحولات في نمط الروابط بين الفص الجزيري ومناطق أخرى من الدماغ. ووفقا لهم يشير هذا إلى تكيف دماغ رواد الفضاء مع الحركة والملاحة في ظروف انعدام الوزن. ولكن تأكد أن بعض هذه التغييرات يختفي بعد العودة إلى الأرض.

وتقول يكاتيرينا بيتشينكوفا كبيرة الباحثين في الجامعة الوطنية للبحوث: "هذه التغيرات وظيفية، وخطورتها ليست أكبر من خطورة أي تكيف مع الظروف الصعبة.لأن الأشخاص الذين لديهم مهن وهوايات متطرفة لديهم نفس المخاطر من حيث وظائف المخ. لذلك ، فإن الاتجاه الرئيسي للعمل بالنسبة لنا هو استخدام هذه المعرفة لتطوير التدريبات التي من شأنها تسريع تكيف رواد الفضاء قبل وبعد الرحلة الفضائية ".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل