أول صف واقع افتراضي في غزة يسهل عملية التعلم التفاعلي لدى الطلاب

الأربعاء 15 آذار , 2023 09:37 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

أصبحت دراسة مناهج العلوم والرياضيات أسهل بالنسبة للطالبة شهد جندية (11 عاماً) من مدينة غزة، منذ بدء حضورها دروس داخل صف في مدرستها يتبع التعلم بالواقع الافتراضي.


وقالت جندية بينما ترتدي قناع على وجهها وتمسك آلتين في كلتا يديها، إن "التعلم عبر الواقع الافتراضي جعلني في مستوى متقدم بعدما كنت أقضي ساعات طويلة في دراسة المواد التدريسية".


وأضافت شهد جندية أن تقدما كبيرا طرأ على وضعها التعليمي منذ التحاقها في الدروس عبر الواقع الافتراضي، مشيرة إلى أن التعلم من خلال الواقع الافتراضي يسمح لها بفهم أفضل خاصة وأنها يمكنها الولوج إلى عالم يحاكي تلك الدروس كما لو أنه "واقع حقيقي وملموس".

 


وشاركت لين اللوح صديقتها شهد جندية وجهة نظر مشابهة، حيث أعربت عن سعادتها ببدء التدريس بتقنية عالم الواقع الافتراضي داخل مدرستها في خطوة جديدة وفريدة.


وقالت لين اللوح التي خرجت للتو من تلقيها درسها الافتراضي لـ ((شينخوا)) إنه بالتعلم من خلال الواقع الافتراضي أصبحت قادرة على ملامسة الخلايا الحيوانية للتعرف أكثر عن تركيباتها الكيميائية ووظائفها الخاصة.


وأضافت أن "الرياضيات ومشتقاتها الهندسية كانت من أصعب المواد التي درستها خلال العام الدراسي، لكنها الآن أصبحت مثيرة للاهتمام بالنسبة لي بعد تعلمها بطريقة جديدة".


وشهد جندية ولين اللوح من بين 500 طالب في مدرسة "البسمة الحديثة الخاصة" بالقطاع الساحلي الذي يعاني أوضاع اقتصادية وإنسانية صعبة درسوا عبر الغرفة الصفية التي تتبع الواقع الافتراضي التي قد تم تقديمها حديثا.


يستخدم داخل الصف المدرسي التصميمات ثلاثية الأبعاد لتصوير المفاهيم في موضوع ما، وفي حصة الرياضيات، يمكن للطلاب لمس الدائرة والمربع والمثلث وأي شكل هندسي آخر لإدراك الاختلافات بينهم بشكل أفضل.


وقال أحمد الناطور مدير العلاقات العامة بالمدرسة إن الغرف الصفية الافتراضية هي الأولى من نوعها في الأراضي الفلسطينية، مشيرا إلى أن الهدف الأساسي هو بناء نموذج محاكاة يمكن الطلاب من الانخراط في علوم المستقبل، ويسمح لهم بدراسة وفهم المناهج بطريقة عملية أكثر.


ووفقا للناطور، بالمقارنة مع الفصول الدراسية العادية، فإن فصول الواقع الافتراضي تسمح للطلاب التعلم بشكل أكثر فعالية.


وتتيح دروس الواقع الافتراضي من خلال تصور المفاهيم المجردة في مناهجهم، وتساعد الطلاب على فهمها بشكل أسرع وأسهل، بالإضافة لتعزيز تفكيرهم الإبداعي.


وأضاف الناطور "نريد أن تتوسع ثقافة الغرف الصفية الافتراضية في المدارس الفلسطينية، الأمر الذي يساهم بشكل كبير في جلب الطلاب الفلسطينيين إلى عالم الذكاء الاصطناعي وعلوم المستقبل".


ولاقت الخطوة الأولى من نوعها إشادة من قبل أولياء أمور الطلبة، مؤكدين أنها تعود بالنفع على أطفالهم.

 

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل