رياح التحولات الإقليمية لم تلفح لبنان بعد

الإثنين 20 آذار , 2023 08:56 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

تتسارع التحركات الإقليمية على خلفية الاتفاق السعودي الإيراني ، والاندفاعة العربية نحو إعادة الدور إلى سوريا على الساحة، تضاف إليها تطورات دولية على ساحة الصين وروسيا، ما يعزز تراجع دور الولايات المتحدة وحلفائها على أكثر من مستوى.

لبنان الغارق في الفوضى الاقتصادية يتخبط فيه المواطنون ضمن معركة الدولار والليرة التي تستمر في النزف وفقدان قيمتها، وبانتظار أن تهز رياح الاتفاق الإيراني السعودي سجرة انتخاب رئيس للجمهورية وتؤتي ثمارها، لم يصدر ما يبعث على التفاؤل من لقاء باريس بين السعودية وفرنسا في ما خص حل الأزمة الرئاسية في لبنان.

كتبت صحيفة الجمهورية اليوم الاثنين فيما تتسارَع الخطوات بين الرياض وطهران للبدء بتطبيق اتفاق بكين الذي يتوقع ان تكون له انعكاساته الايجابية على لبنان والمنطقة، تتصاعد المواقف التصعيدية الداخلية حيال الاستحقاق الرئاسي وتوابعه وكأنّ اصحابها يسبحون عكس التيار بما يؤخّر إنجاز الإستحقاق أكثر فأكثر غير آبهين بالانهيار الاقتصادي والمالي والمعيشي الذي يستنفز اللبنانيين ويزيدهم فقراً وإذلالاً.

وفيما تتبّعت الاوساط السياسية نتائج الاجتماع الفرنسي ـ السعودي الذي شهده قصر الاليزيه قبل ايام بين الفريقين الفرنسي والسعودي المكلفين الملف اللبناني، قالت مصادر مطلعة لـ"الجمهورية" ان مواضيع البحث التي تناولها المجتمعون لم تُحسَم نهائياً وإنما تركوها مفتوحة بناء على رغبتهم في انتظار تبلور مزيد من المعطيات والتطورات في ضوء الاتفاق السعودي ـ الايراني الاخير.

وأسف ديبلوماسي عربي، عبر لأنّ «اللبنانيين ما زالوا خارج التوقيت الصيني واستطراداً السعودي ـ الايراني.

ودعا هذا الديبلوماسي القوى السياسية اللبنانية على اختلافها الى الخروج من قَوقعتها وقراءة الزلزال الذي حدثَ في المنطقة وتوقيت الساعة اللبنانية على ساعة الاحداث الكبرى الصينية واستطراداً السعودية والايرانية.

واضاف الديبلوماسي بأسى انّ القوى السياسية اللبنانية ما زالت تقرأ في كتاب قديم، كتاب النزاعات القديمة ولا ترى التطورات المتسارعة قدماً على مستوى المنطقة.

وبالتالي، ما عليها سوى ان تستشرف اللحظة التي دخلت فيها المنطقة من اجل إسقاط المناخات التبريدية والمتطورة في اتجاه مزيد من التلاقي ومزيد من الحلول، وما عليها سوى ان تعكس هذا محلياً، فلا يمكن للبنان ان يبقى خارج هذا التطور الكبير، لأنّ المنطقة في ربعها الاول قد شهدت زلزالاً طبيعياً ضربَ تركيا وسوريا وستشهد في الآتي من الايام زلزالاً سياسياً من خلال الاتفاق الايراني ـ السعودي الذي أدخَل وسيدخل المنطقة في حقبة جديدة عنوانها «الاستقرار».

وبالتالي، القوى السياسية اللبنانية مطالبة بزلزال لبناني يأتي تكملة واستكمالاً للزلزال الاقليمي السعودي ـ الايراني من اجل اعادة استنهاض مشروع الدولة، وما على القوى السياسية في لبنان سوى ان تتعِظ من هذا المشهد الاقليمي حيث انّ الخصوم اجتمعوا والتقوا حول مساحات مشتركة لبناء المسرح الاقليمي، لبناء الشرق الاوسط الجديد.

وبالتالي، ما عليها سوى ان تتعظ وتقرأ في كتاب المملكة السعودية وايران من اجل الالتقاء بعضها مع بعض حول مساحة مشاركة لبناء لبنان الجديد.

و كتبت صحيفة اللواء برّي: لتكتمل الترشيحات الحوار والتوافق بين المسيحيين الذي دعا اليه رئيس المجلس النيابي نبيه بري، كرره بقوله :كررت عدة مرات الدعوة.

ودعيت مرتين بصورة رسمية للحوار بين القوى المسيحية، لكن الكتلتين الاساسيتين عند الموارنة التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية رفضتا الحوار، علماً ان الحوار يجب ان يتركز اكثر ما يكون عند هاتين الكتلتين.

اضاف: لا يتم شيء إيجابي من دون ان تتحدث الناس مع بعضها، ومن دون حوار ستكون النتيجة مزيد من التعطيل للبلد.

وعن كيفية فك البلوك الذي يطوّق الاستحقاق الرئاسي، قال الرئيس بري: ننتظرحصول ترشيحات رسمية اوعلنية للإنتخابات الرئاسية، فحتى الان لا يوجد سوى مرشح واحد هوميشال معوض، هناك كلام عن مرشحين عديدين لكن حتى الان لامرشحين آخرين رسمياً غير النائب معوض، ومتى إكتملت الترشيحات ادعو لجلسة انتخاب وليفُزْ من يفُز.

واعتبرت صحيفة الديار حدثان اقليميان اساسيان طبعا نهاية الاسبوع، من المفترض ان تكون لهما انعكاسات على الاوضاع الداخلية، وان كان ذلك لن يحصل في ليلة وضحاها:
- الحدث الاول: زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى الإمارات، وما لذلك من اهمية استراتيجية بعد اكثر من 12 عاما من القطيعة العربية مع سوريا.
- الحدث الثاني: اعلان المساعد السياسي للرئيس الإيراني محمد جمشيدي أن الرئيس ابراهيم رئيسي تلقى دعوة من الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز لزيارة الرياض، وهو ما يعني ان الاتفاق بين البلدين بدأ يترسخ اكثر فأكثر، رغم ان كثيرين كانوا يعولون على فشله.

صحيفة البناء : في الإقليم تتيح الانفراجات الأمل برفع الحظر الخليجي عن لبنان، في ظل انفتاح خليجي على كل من إيران وسورية، طالما أن لبنان عوقب بالقطيعة بداعي تموضع مقاومته في حلف مع كل من إيران وسورية.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل