جنبلاط: "من يتمسكون بالقرارات الدولية يعيشون في غير عالم"!

الثلاثاء 21 آذار , 2023 09:19 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

رأى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أن الخطوة السعودية المتمثلة بإنجاز اتفاق مع إيران هي بمثابة "ضربة معلم"، مضيفًا أن "ما جرى هو تطور استراتيجي كبير جدًا في المنطقة، ودعوة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لزيارة الرياض تشير إلى الحجم الكبير للتغيرات في المنطقة".

وفي حديث صحافي، أضاف جنبلاط: "كنت واضحًا عندما زارني وفد من حزب الله بناء على طلبي وطرحت عليهم ثلاثة أسماء غير نهائية: جهاد أزعور وصلاح حنين وجوزيف عون. باستثناء أزعور، أعتقد أننا لا نزال تقليديين في طروحاتنا. لماذا لا نخرج من هذا التقليد؟ هناك نخب مارونية. في هذا السياق طرحت شبلي الملاط ومي ريحاني. بالنسبة إلي هما الأفضل، لكن القرار لا يعود إليّ".

وتابع أن "قائد الجيش منذ أشهر مطروحًا لدى الفرنسيين والسعوديين والقطريين.. لا أعرف إن كان هناك من جديد بعد التطورات الأخيرة"، ولفت جنبلاط إلى أنه يفضل أن يكون الرئيس بمواصفات اقتصادية.

جنبلاط شدد على أنه "لا يمكن لأحد أن يطعن المقاومة، وسبق أن ذكرت أن من يتمسكون بما يسمى القرارات الدولية مثل الـ 1559 يعيشون في "غير عالم""، وقال: "منذ 1967، نتكلم عن القرار 242 ولا يزال الجولان محتلاً، وكذلك القدس والضفة، ولم يُطبّق منه إلا بند واحد بالتفاوض بين مصر و"إسرائيل"، أعاد إلى مصر أراضيها، وأخرجها من الصراع العربي - الإسرائيلي".

وفي سؤال حول طرح المقايضة بين رئاستي الجمهورية والحكومة في أي تسوية، قال: "لا بد من فريق عمل منسجم، المقايضة بأن يكون الرئيس من فريق ورئيس الحكومة من فريق آخر، هذه بدعة. إذا بدأت المقايضة هكذا ستشمل كل شيء. بعد وقت قصير سيحل محل حاكم البنك المركزي نائبه الشيعي، كما حل مسيحي في الأمن العام. بهذا نحدث خللاً ضخماً ونخربط قواعد الطائف، أو ربما نتبنى نظرية صائب سلام بمداورة وظائف الفئة الأولى. إذا كان كذلك لا مانع لديّ".

ورأى أن "من يعطّل الاتفاق مع صندوق النقد هو "لوبي" بعض السياسيين و"لوبي" المصارف القوي، لذلك نرى رمي المسؤوليات بين البنك المركزي وبين المصارف. والمصارف نفسها منقسمة بين مؤيد ومعارض للكابيتال كونترول، ناهيك عن أن خطة التعافي التي قدّمها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي شديدة الغموض، وترضي كل الناس من دون أن تقدم شيئاً. كبار مستشاري ميقاتي رموها على مجلس النواب على قاعدة "دبّرو حالكم"، ونُسيت في المجلس. ويُقال إن الخطأ الاستراتيجي الكبير بدأ بقرار حكومة حسان دياب وقف تسديد الديون. دياب أيضاً كان محاطاً بمستشارين ذوي طابع يساري من الحاقدين على النظام".

وحول دعوات الفدرلة التي برزت أخيرا، قال جنبلاط: "للأسف، مرة أخرى، أحد كبار مستشاري الرئيس ميقاتي مع أحد كبار الاقتصاديين، «ماشيين» اليوم في ما يسمى الفيدرالية. الأنظمة الفيدرالية تقوم في الدول المركزية القوية مثل الولايات المتحدة وألمانيا والبرازيل وغيرها. كيف تقوم الفيدرالية في دولة طائفية؟ يتحدثون عن الفروقات الثقافية.

وفي ما يتعلق بالشأن التربوي الرسمي، قال جنبلاط إن "الوزير (وزير التربية) غير معتاد على القطاع العام ومطالبه. حاولنا مساعدته ولا نزال. كان من الضروري الوقوف الصريح إلى جانب القطاع العام. منذ أيام كمال جنبلاط أساس القطاع التربوي بالنسبة إلينا هو القطاع العام وليس القطاع الخاص. كان يمكن تلبية مطالب القطاع العام بمبلغ مقبول لا يتعدى 25 مليون دولار بدل 100 مليون دولار للكهرباء التي تبدو كبئر بلا قرار".

ولفت إلى أنه "ليس هناك تبايناً بينه وبين تيمور جنبلاط بل اختلاف في وجهات النظر. أنا تقليدي بعض الشيء. من الآن وصاعداً أعمل على الانسحاب تدريجًا وهو من يتخذ كل القرارات هذه فرصته"، مضيفًا: "ربما تكون لديه وجهة نظر مختلفة حول التحالفات السياسية".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل