الأبيض ينتقد الدعوات إلى الإضراب و"الدولرة": نرفض تحويل القطاع إلى واحة للأغنياء

الثلاثاء 21 آذار , 2023 10:19 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

أكد وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور فراس الابيض رفضه تحويل القطاع الصحي إلى واحة للأغنياء في صحراء من الفقر.

وقال الأبيض في بيان: "أما وقد تراجع نسبيًا سعر صرف الدولار في السوق السوداء بعد ارتفاعه الكبير في ساعات الظهيرة يهمنا التوضيح للرأي العام، أن وزارة الصحة العامة وتلافيًا للانعكاسات السلبية للفروق الكبيرة والسريعة التي يشهدها سعر الصرف تعمد إلى تحديث مستمر لمؤشر اسعار الدواء.
 
وتابع: "واليوم تحديدًا أصدرت الوزارة ثلاثة مؤشرات: الاول صباحًا على سعر 122000 ليرة لبنانية ثم ما لبثت ان أصدرت ظهرًا مؤشرًا محدثًا على سعر 140000، لتصدر مؤشرًا ثالثًا على سعر 118000 بعد الظهر". 

وأضاف الأبيض: "ويأتي ذلك تفهمًا لتداعيات الأوضاع المالية الصعبة على القطاعات كافة، لا سيما الصحية منها، وتتطلع الوزارة في الوقت نفسه إلى أن يتحمل الأطراف المعنيون كافة مسؤولياتهم الانسانية والمهنية والوطنية في هذه الظروف البالغة الصعوبة. ولكن الحاصل هو تكرار الدعوات النقابية إلى الإضراب والإقفال والدولرة". 
 
وتابع: "في هذا السياق يجدر التوقف عند مسألتين:

- إنّ نسبة الجعالة التي يقبضها الصيادلة من بيع الدواء تبلغ ثلاثين في المئة من سعره. وهي جعالة عادلة جدًا.
 
- كما ان الصيادلة يشترون الدواء من المستوردين بالعملة اللبنانية وليس بالعملة الصعبة (أي عمليًا بسعر أقل من سعر السوق السوداء الذي يسجل ارتفاعات مستمرة)".

وقال الأبيض: "والجدير ذكره أن المادة 88 من قانون مزاولة مهنة الصيدلة تمنع تحت طائلة العقوبة إقفال هذا القطاع الحيوي (الصيدلية أو المستودع أو المصنع أو المستورد أو الوكيل) لأن في ذلك تعريضًا لحياة المرضى للخطر". 

وتابع: "بالنسبة للدولرة، نجدّد رفضنا هذا الأمر الذي سيحول الصيدليات إلى محلات صيرفة، ويجعل من القطاع الصحي في لبنان واحة للأغنياء في صحراء من الفقر. فهل هذا هو المطلوب؟".
 
وكان توقف عدد من الشركات والمستودعات عن تسليم الأدوية للصيدليات منذ اكثر من اسبوعين، محور اجتماع مكثف اليوم بين الوزير الأبيض وممثلين عنهم بحثًا عن حلّ مرن يكفل عدم انقطاع الدواء.
 
وقال الأبيض: "يعلم القاصي والداني أن الحلّ الشامل المطلوب إرساؤه هو مالي وسياسي وليس للمرضى أي شأن فيه لتدفيعهم ثمن تأخير التوصل إليه. لذلك فلنعمل في هذه المرحلة الدقيقة والفاصلة بما يمليه علينا واجبنا وضميرنا".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل