النائب فضل الله: هناك تحقيقات رسمية نُشرت اليوم حول بعض المتورطين الذين أسهموا في التلاعب بسعر العملة

الخميس 23 آذار , 2023 09:45 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله وجود "تحقيقات رسمية، وقد نُشرت حول بعض المتورطين الذين أسهموا في التلاعب بسعر العملة من خلال شراء كميات كبيرة من الدولارات بأسعار مرتفعة وتهريبها إلى الخارج".

وشدد النائب فضل الله خلال مداخلته في جلسة اللجان المشتركة النيابية، على ان تقرير الخبراء المكلفين من الهيئة الاتهامية في بيروت بناءً على إخبار  تقدمنا به إلى القضاء وشكوى إلى التفتيش القضائي، قد كشف أنّ قرارا اتخذه أحد المصارف قبل ١٧ تشرين ٢٠١٩  واستكمله بشكل أكبر بعد هذا التاريخ  برفع سعر الدولار من خلال شراء كميات كبيرة من الدولارات بأسعار عالية وتهريبها إلى الخارج وذلك من خلال تأمين سيولة كبيرة بالليرة اللبنانية، بكسر وديعة مجمدة في المصرف المركزي  قيمتها ٢٥٤ مليار ليرة إضافة إلى ٦٠ مليار أخرى ووضعها في عهدة صرافين لشراء الدولارات بأسعار أعلى بكثير من المتداول في السوق، وكانت هذه من الشرارات الأولى التي أدّت إلى بداية الإضطراب في الأسواق وإرتفاع كبير في سعر الدولار، ومن حينها بدأ التدهور، أي أنّ هناك من بدأ بضرب العملة الوطنية، ومن مسؤولية القضاء تبيان الخلفيات الحقيقية لهذا الارتكاب الخطير.

وافاد فضل الله انه "للمفارقة المصارف المتورطة في تهريب الدولارات إلى الخارج هي من تعارض بشدة إقرار الكابيتل كونترول، ولديها من يتبنى وجهة نظرها". 

واعلن فضل الله وجود "تقرير رسمي حول بعض المتورطين، والمطلوب هو المحاسبة واستعادة المال المهرب إلى الخارج، وإذا تمّ التوسع سيظهر متورطون آخرون"، داعيا النواب إلى جعل هذا الأمر أولوية، "وليكن موقف واحد للنواب هو دعوة القضاء للقيام بدوره كاملا ومحاسبة المتورطين أيا كانوا ومنع أي تدخل سياسي، لتكون هناك محاسبة ولو لمرة واحدة لردع المرتكبين".

واكد فضل الله أنه بالرغم من أهمية إقرار القوانين، الإصلاحية في المجلس النيابي، ومع إدراكنا لطبيعة الأزمة المالية والاقتصادية والحاجة إلى خطة تعافي تنهض بالاقتصاد الوطني وتعالج الانهيار المالي وهذا كله يحتاج إلى قيام مؤسسات الدولة كافة بمسؤولياتها، فإنّ الأهمية تبقى في مدى التطبيق وتحمل المسؤولية، ووجود محاسبة حقيقية بعيدا عن التدخلات السياسية. 

 اشار النائب فضل الله الى انه جرى تحويل العملة الوطنية إلى سلعة تجارية ويوجد من تعمد التلاعب بها وفي الوقت نفسه هناك حمايات سياسية للمتورطين، واضاف :"صحيح أنّ الانهيار له أسباب كثيرة كالسياسات الاقتصادية والفساد والحصار الخارجي، ولكن هناك  مسؤوليات مترتبة على الجهات المخولة قانونا حماية العملة الوطنية، وعلى رأسها المصرف المركزي، حاكما ومجلسا مركزيا، ولدينا مواد قانونية واضحة بمحاسبة كل من يمس بهذه العملة أو يهدد مكانة الدولة المالية، ولكن المحاسبة معطلة بسبب التدخلات السياسية،".

واضاف النائب فضل الله "وبما ان النواب متحمسون لمساءلة الجهات المعنية، وقد سبق ووضعت بين أيديهم وفي الاعلام ليكون ذلك بمتناول الرأي العام ملفا كاملا عن الإرتكابات في مالية الدولة، وعن بعض الجهات التي تلاعبت بسعر العملة الوطنية، بما في ذلك الإخبارات إلى القضاء المختص والشكوى إلى التفتيش القضائي حول تلكؤ بعض القضاة، فإنّ لدينا اليوم فرصة لفرض المحاسبة القانونية على المتورطين بتهديد سلامة الدولة المالية أيا كانوا، وليكن القانون هو الحاكم بعيدًا عن أي مزايدات أو رمي التهم،وليتحمل كل نائب مسؤوليته بعيدا أي اعتبارات سياسية، ولنقم بخطوة جدية واحدة بدل تقاذف المسؤوليات والتهرب من الحقائق. 

واكد النائب فضل الله وجود "تحقيقات رسمية، وقد نُشرت اليوم حول بعض المتورطين الذين أسهموا في التلاعب بسعر العملة من خلال شراء كميات كبيرة من الدولارات بأسعار مرتفعة وتهريبها إلى الخارج".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل