الثبات ـ لبنان

أشار مدير الثروة الحيوانية في وزارة الزراعة الياس إبراهيم إلى "تراجع استهلاك اللحوم باختلاف أنواعها، طازجة ومبردة ومجلدة، بنسبة 50% مقارنة بما كنا نستهلكه قبل الأزمة"، وذكر أن الأزمة ادت إلى أن يُستعاض عن اللحوم المبرّدة بالمجلدة".

وفي حديث صحافي، أوضح أن "سبب ذلك يعود إلى العرض والطلب. فمن جهة اللحوم المجلدة أرخص ثمنًا من المبردة، ومن جهة ثانية لا تخزن الأخيرة أكثر من 84 يومًا فيما تخزن الأولى لغاية سنة وشهرين. وهذا يتأثر بأزمة الكهرباء وتراجع الطلب على اللحمة ما يُخيف التجار من عدم تصريفها قبل انتهاء مدة صلاحيتها".

وطمأن إبراهيم أنه على المستوى الصحي، "معايير استيراد اللحوم المجلدة قاسية، ونفحص كل شحنة في المرفأ حيث النظام يسري كما يجب والجهاز الأمني يعمل، فلا تخافوا على السلامة الغذائية".

وقال: "خلافًا لما يُشاع في مواقع التواصل الاجتماعي، نادرًا ما نضبط لحومًا منتهية الصلاحية، ولا يُستبدل لحم البقر بلحم الحمير لأنه أصلاً أغلى ثمنًا، ما حصل مثلاً بيع لحم دجاج مطحون مع لحم البقر".

ولفت إبراهيم إلى "ضعف الإمكانات اللوجستية لإجراء المراقبات الصحية والتحقق من الشكاوى الكثيرة التي تصلنا، فالموظفون يبدون استعدادهم لذلك لكن لا يوجد هناك بنزين للنقل"، وقال: "نضع الرهان على البلديات المسؤولة عن تعيين طبيب بيطري يتولى مراقبة الملاحم والكشف على صلاحية اللحوم للاستهلاك المحلي".

وحول واقع استهلاك الدجاج، أشار إبراهيم إلى أن "كبار المنتجين المحليين يتحدثون عن تراجع في الإنتاج السنوي من ما يقرب من الـ100 مليون فروج إلى الـ75 مليونًا، يُضاف إليه تراجع الاستيراد من نحو 6700 طن صدر دجاج إلى نحو 5 آلاف".

وبالنسبة إلى الأسماك، ذكر إبراهيم أنه "بعدما كانت تصل 7 شاحنات من تركيا إلى مرفأ طرابلس في الأسبوع، صارت تصل بالكاد اثنتان".