الثبات ـ لبنان
تحدثت وسائل إعلام إسرائيلي عن قلق الاحتلال الإسرائيلي من جبهة الشمال مع حزب الله، مؤكدةً أنّ هذه الجبهة هي "تحدٍّ ضخم" للاحتلال.
وقال المراسل العسكري في "القناة 12"، نير دفوري، إنّ "الشمال تحدٍّ ضخم لا نستطيع معالجته وحدنا، لأنه علينا التأكد بمعركة أو من دون معركة ألا يكون حزب الله على الحدود".
من جهته، أكد رئيس المجلس الإقليمي للجليل الأعلى، غيورا زيلتس، في مقابلة إذاعية، أنّ "في الشمال هناك حرب، هي مستمرة تحديداً كما في الجنوب ولكن بحدّة مختلفة".
بدوره، أكد مراسل "القناة 13" في الشمال أنّ حزب الله "مستمر في اختبار الجيش الإسرائيلي في الجبهة الشمالية"، مشيراً إلى أنّ "كريات شمونة هي مستوطنة من دون حماية، فإطلاق النيران من قبل حزب الله سريع جداً ودقيق جداً".
وتابع بالقول: "أنا لا أعرف كيف سيتمكن سكان مستوطنات المطلة ومسكاف عام ومرغليوت وكريات شمونة وغيرها من العودة إلى منازلهم".
وتتعمّق مخاوف الاحتلال الإسرائيلي من أن تندلع مواجهة عند الجبهة الشمالية، بعد أنّ وسّعت المقاومة الإسلامية في لبنان دائرة النار، واستهدفت مزيداً من المواقع والتحشيدات الإسرائيلية على طول الحدود، رداً على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الحدودية، والصحافيين والمدنيين، واستمرار العدوان على غزة.
وتحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية بشأن ما أسمتها "حالة الذعر التي يعيشها المستوطنون" في شمالي فلسطين المحتلة، خصوصاً الذين يقطنون في المستوطنات الموجودة على مقربة من جنوبي لبنان، مُشيرةً إلى وجود خشية من عدم وضوح الرؤية فيما يخص التصعيد في الجانب الإسرائيلي.
كذلك، ذكر الإعلام الإسرائيلي أنّ حزب الله "يمتلك زمام المبادرة في الشمال"، و"الجيش" الإسرائيلي "محبط وفي موقع الرد طوال الوقت"، لافتاً إلى أنّ حزب الله، "لديه قدرة للوصول بعيداً جداً في إسرائيل، إذا ما أراد ذلك".
وفي وقتٍ سابق، قالت "القناة 14" الإسرائيلية، إنّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، يزيد ببطء من نطاق عمليات الإطلاق في الشمال المحتل، مؤكدةً أّنّ ما حدث في الأسابيع الماضية، لا يقدّر بـ 1% من قدرات حزب الله.
وبحسب الإعلام الإسرائيلي، فإنّ "القدرة الصاروخية لحزب الله تعادل قوة عدة دول أوروبية مجتمعة"، مشيراً إلى أنّ الحديث هنا يجري عن "أهم قوة نيران في العالم، وأقوى منظمة عسكرية في العالم، والتي تمتلك قوة صاروخية تتراوح بين 160 ألف صاروخ و200 ألف صاروخ".