بيانكم ليس من ثوابت الشعب الفلسطيني وحركة فتح

السبت 16 آذار , 2024 11:38 توقيت بيروت مقالات مختارة

مقالات مختارة
صدر يوم السبت الواقع في ١٦ آذار ٢٠٢٤ بيان صحفي مُهر باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، ذُكر فيه أن من "تسبب في اعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة لا يحق له تحديد اولويات الشعب الفلسطيني".
وقال البيان إن "حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح تؤكد ان من تسبب في اعادة احتلال اسرائيل لقطاع غزة، وتسبب بوقوع النكبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وخصوصا في قطاع غزة، لا يحق له املاء الأولويات الوطنية"، واضاف البيان أن "المفصول الحقيقي عن الواقع وعن الشعب الفلسطيني هي قيادة حركة حماس التي لم تشعر حتى هذه اللحظة بحجم الكارثة التي يعيشها شعبنا المظلوم في قطاع غزة وفي باقي الاراضي الفلسطينية". واعربت حركة "فتح" عن استغرابها واستهجانها من حديث حركة "حماس" عن التفرد والانقسام، متسائلة: "هل شاورت حماس القيادة الفلسطينية أو أي طرف وطني فلسطيني عندما اتخذت قرارها القيام بمغامرة السابع من أكتوبر الماضي، والتي قادت إلى نكبة أكثر فداحه وقسوة من نكبة العام 1948".
إذا كانت العمليات الفدائية ضد الاحتلال هي السبب وجر الويلات على الشعب الفلسطيني فعلينا ان نذكر كاتب البيان ومن وراءه ان الشعب الفلسطيني تعرض للقتل والتهجير منذ العام 1917 عند دخول الاحتلال الانكليزي للقدس واعلان الانتصار والابتهاج في شوارع لندن.
لإنعاش ذاكرة اصحاب البيانات ومن يملي عليهم كتابتها عليهم ان يعترفوا ان ذاكرة احرار الشعب الفلسطيني واحرار العالم حية وستبقى تدق في عالم نسيانكم للتضحيات الجسام التي قدموها ولا يزالون ولذلك وطبقا لنظرتكم تصبح المحطات النضالية التي يفتخر فيها جميع ابناء الشعب على الشكل التالي:
العمليات الفدائية قبل العام 1948 هي سبب نكبتكم ونكبة العرب معكم.
العمليات الفدائية وصولا للعام 1967 هي سبب نكستكم ونكسة الانظمة العربية معكم.
كثيرة هي عمليات حركة فتح - قوات العاصفة، وابناء فتح الشرفاء من الاسرى والجرحى يفتخرون بتاريخهم، وليسوا مفصولين عن الواقع كحالكم، ففي شهر اذار من العام 1978 نذكركم بالشهيد القائد ابو جهاد الوزير وعملية الشهيدة دلال المغربي ومجموعتها على شواطئنا، هي سبب احتلال قسم كبير من الجنوب اللبناني وقتل وتهجير اهله الذين قدموا الغالي والنفيس في سبيل القضية الفلسطينية.
كثيرة هي المحطات النضالية التي ارتفع فيها شهداء وجرحى ومفقودون في سبيل تحرير الارض والانسان وعودة اللاجئين والنازحين الى ديارهم، ورحم الله "الختيار" الذي كان من الاوائل في حمل السلاح من القدس الى معركة الكرامة وغيرها ومن خندق الى خندق، ومن نكد الدهر في هذه الايام ان امثالكم خرجوا من الفنادق لينالوا من اصحاب الخنادق، الشهداء منهم، والاحياء.
جعفر سليم
عضو اتحاد كُتاب وصحافيي فلسطين


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل