رئيس نقابة أصحاب المطاعم: الدورة السياحية ليست بخير

الجمعة 29 آذار , 2024 09:49 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

أكد رئيس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري طوني الرامي أن "الدورة السياحية عمومًا وتشمل سياحة وسفر، فنادق، أدلاء سياحيين، إيجار سيارات، بيوت ضيافة... ليست بخير، بحيث لا تتجاوز نسبة الإشغال فيها الـ 20 في المئة".

في حديث صحافي، أشار الرامي إلى أن الحركة ممتازة في قطاع المطاعم خلال موسم الأعياد، لكن حجوزات أيام الاعياد مثل أحد الشعانين وأحد الفصح وأولى ايام عيد الفطر تصل إلى 100%"، ورأى أن "الفترة الفاصلة ما بين الأعياد هي "بروفة" لما ينتظرنا في الصيف في حال بقي الوضع القائم حاليًا على ما هو عليه، أي استمرار حرب غزة وانخراط لبنان فيها".

أما عن حركة الإفطارات خلال شهر رمضان فوصَفَها الرامي بالخفيفة جدًا، تراوحت نسبة الحجوزات فيها ما بين 20 إلى 25% مقارنة مع العام الماضي، والملاحَظ الغياب الكلي للشركات والجمعيات عن هذا الموسم على عكس السنوات السابقة"، لافتًا إلى أن "حركة السحور في المقاهي تراوحت ما بين جيدة إلى جيدة جدًا لأن كلفتها أقل على المواطن".

ولدى سؤاله إذا كان ارتياد الميسورين والمغتربين للمطاعم أدى الى زيادة الطلب والحجوزات ما دفعَ بأصحاب المطاعم الى رفع أسعارهم ليتضرر من ذلك ذوي القدرات المحدودة، أوضح الرامي أن "أصحاب المطاعم وأصحاب الخبرات الذين يفكرون بالاستمرارية لا يمكنهم التفكير بهذه الطريقة"، مؤكدًا أن "الأسعار في المطاعم عادت إلى ما كانت عليه في العام 2019، فالوجبة اليومية كانت تُسعّر في الـ 2019 ما بين 12 الى 13 دولارًا عادت اليوم إلى السعر نفسه، كذلك الوجبة في المطعم اللبناني عادت الى ما بين 35 الى 40 دولارًا للشخص، وعادت تسعيرة النرجيلة إلى 8$، علمًا أن نسبة التضخم ما بين 2019 واليوم هي أكثر من 30%، وكلفة السلة الغذائية زادت 30%، تضاف إليها كلفة الطاقة الباهظة مقارنة مع العام 2019.. بناء عليه يجب أن تكون أسعارنا أغلى بـ 30% عمّا كانت عليه قبل الأزمة لكننا غير قادرين على ذلك نظرًا لتدني القدرة الشرائية".

 وأكد الرامي أن "العلامات التجارية الرائجة في القطاع رغم اقتصاد الحرب، هي تلك التي حافظت على مستوى خدمات مع أسعار مدروسة ولم تتّكِل فقط على روادها من المغتربين وذوي الفريش دولار"، مُعربًا عن أسفه "لأن أقل من 5% من الشعب اللبناني قادر أن يصرف على السياحة ونحن بطبيعة الحال نتوجه الى الطبقة الوسطى لأنها محرّك أساسي للاقتصاد وتشغل القطاع بصورة دائمة وليس موسميًا فقط، وللأسف، هذه الطبقة معدومة اليوم"، وأكد أن "العمل في المواسم والأعياد فقط لا يُعد سياحة مُجدية".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل