فصائل المقاومة تحذّر: سنعد أيّ قوة تدخل إلى قطاع غزة قوةَ احتلال

السبت 30 آذار , 2024 09:04 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

دانت فصائل تحالف قوى المقاومة الفلسطينية، اليوم السبت، مقترحاً إسرائيلياً يقضي بإرسال قوات عربية لإدارة قطاع غزة، محذرةً من أنّ مثل هذه المقترحات تشكّل فخاً، لجر بعض الدول العربية لخدمة مخططاتها ومشروعها بعد فشلها الكبير في الميدان.

وحذّرت الفصائل، في بيانٍ اليوم السبت في دمشق، من خطورة التساوق مع هكذا مقترحات، معتبرةً أنّها تشكل "فخاً وخديعة صهيونية جديدة"، مؤكّدةً أنّ الاحتلال يسعى مع الولايات المتحدة الأميركية، إلى الالتفاف على "الهزيمة النكراء" التي مُني بها في قطاع غزة.

كما شدّدت الفصائل على أنّ الشعب الفلسطيني "قادر على اختيار قياداته ومؤسساته لإدارة القطاع، والحفاظ على سيادته الوطنية، وإحباط كل المحاولات الإسرائيلية الأميركية التي تحاول النيل من استقلالية قراره وسيادته".

وبيّنت الفصائل الفلسطينية أنّ هذا المقترح تقدّم به وزير الأمن في حكومة الاحتلال، يوآف غالانت، خلال اجتماعاته مع وزيري الدفاع والخارجية الأميركيين لويد أوستن، وأنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي، جيك سوليفان.

وحذرت الفصائل، الدول العربية، من الوقوع في ما أسمته "الفخ الصهيوني"، من خلال الترويج أو دعم المخططات الإسرائيلية الأميركية.

" إدارة الواقع الفلسطيني شأن وطني"

كما نشرت حركة حماس بياناً للجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، شدّدت فيه اللجنة على أنّ حديث قادة الاحتلال بشأن تشكيل قوة دولية أو عربية لقطاع غزة هو "حديث وهم وسراب"، مؤكّدةً أنّ أيّ "قوة تدخل إلى قطاع غزة هي مرفوضة وغير مقبولة وهي قوة احتلالية وسنتعامل معها وفق هذا التوصيف".

كما ثمّنت موقف الدول العربية التي رفضت المشاركة والتعاون مع مقترح قادة الاحتلال، جازمةً أنّ إدارة الواقع الفلسطيني هي شأن وطني فلسطيني داخلي لا يسمح لأحد بالتدخل فيه، وأنّ كل محاولات خلق إدارات بديلة تلتفّ على إرادة الشعب الفلسطيني "ستموت قبل ولادتها ولن يكتب لها النجاح".

حماس: الإدارة الأميركية شريكة الاحتلال

بالتزامن، دانت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم السبت، عزم إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إرسال شحنات جديدةٍ من الأسلحة تتضمّن قذائف وطائرات حربية، إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت الحركة، في بيان، إنّ هذه الخطوة "تؤكّد الشراكة الكاملة لهذه الإدارة في حرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

وأشارت الحركة إلى أنّ "إصرار إدارة بايدن على موقفها المنحاز والداعم سياسياً وعسكرياً للاحتلال وسياساته، التي تسعى لإبادة الشعب الفلسطيني وتهجيره عن أرضه، يؤكّد كذب المواقف الأميركية بشأن الوضع الإنساني في قطاع غزة".

كذلك، لفتت إلى أنّ ما تطرحه الولايات المتحدة من أفكار لحماية المدنيين، إنّما يهدف إلى "التضليل والتغطية على جرائم الاحتلال المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

وطالبت الحركة، المجتمع الدولي والأمم المتحدة، بضرورة "فرض حظر كامل" على توريد السلاح إلى الاحتلال، واتخاذ خطوات كفيلة بوقف العدوان، وصولاً إلى "محاسبته على ما اقترفه من انتهاكات وجرائم ضد الإنسانية".

وكانت وكالة "رويترز" أعلنت أنّ الولايات المتحدة الأميركية دعمت "إسرائيل" بمزيد من القنابل والطائرات الحربية.

وكشفت الوكالة أنّ حزم الأسلحة الأميركية الجديدة المُقدَّمة إلى "إسرائيل" تتضمن أكثر من 1800 قنبلة "أم كيه 84"، تزن الواحدة منها 900 كيلوغرام، و500 قنبلة "أم كيه 82"، زنة كلّ منها 227 كيلوغراماً.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين، رفضوا الإفصاح عن هوياتهم، أنّ وزارة الخارجية سمحت الأسبوع الماضي بنقل 25 طائرة مقاتلة من طراز "F-35A"، ومحركات إلى "إسرائيل".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل