الكنيست... تحالفات وانشقاقات .. والقبضة دموية

الإثنين 14 كانون الثاني , 2019 01:20 توقيت بيروت فـلـســطين

 

في جديد تطورات الصراع بين الأحزاب الصهيونية لحجز أماكن لها في الكنيست العبري، بدأت تسعى هذه الأحزاب إلى إقامة تحالفات تساعدها في المعركة وتدفع بها إلى أمام مناوئيها، وفي هذا السياق يبدو أنه رغم تجاهل هذه الأحزاب للشأن الفسلطيني، أو عدم التركيز عليه تبقى القضية الفلسطينية ومواقفهم منها في صلب الدعاية الانتخابية في سياق المسآلة الأمنية التي تبقى دائما تشغل الحيز الأبرز من تفكير الناخب الصهيوني.

وضمن هذا الإطار تأتي تصريحات بنيامين نتنياهو التصعيدية سواء ضد غزة أو سوريا وإيران، إذ يجد أنه كان هناك خطأ في تمرير المنحة القطرية لقطاع غزة، ويخشى أن يستغلها خصومه كما حدث ضده بعد زعم تسيبي ليفني التي تقاتل لتجاوز العتبة الانتخابية أن نتنياهو يمول الإرهاب، وهذا ما قاله وزير الحرب المستقيل أفيغدور ليبرمان الذي أشار إلى أن موافقة نتنياهو على المنحة القطرية وعدم شن هجوم على غزة هي أسباب استقالته.
ويأتي تكالب الأحزاب الصهيونية على ضم المزيد من الجنرالات لتغطية البند الأمني في برامجهم هو دليل آخر على مركزية الصراع الصهيوني –الفلسطيني وأين تتجه البوصلة، خصوصا مع استعداد أحزاب تاريخية لوضع جنرال على رأسها، جنرال قد يكون بالكاد أمضى فترة التبريد، ولكن مشهود له بالقبضة القاتلة ضد الفلسطينيين، كما هو حال بني غانتز. 
في سياق متصل، يبدو أن يائير لابيد يسعى لعقد تحالف مع تسيبي ليفني وهو أمر لم يعترف به صراحة أي من الجانبين، في وقت من المعروف أن لابيد يأمل أن يبقى الحزب الثاني كما تظهر الاستطلاعات وألا يتخطاه بني غانتز، مع الاستعداد للعمل معه، وفي هذا الوقت يجري لابيد اتصالات مع تسيبي ليفني حيث التقى الاثنان عدة مرات مؤخرا بعد أن قام آفي غاباي بتفكيك المعسكر الصهيوني، وأشارت مصادر في حزب المستقبل الصهيوني أنه كان هناك لقاء ممتاز وسيكون هناك الكثير من اللقاءات، بينما رفض المتحدث باسم "الحركة" الإشارة إلى اجتماع معين وقال أنه ليس سرا أن ليفني تؤيد العلاقات بين الأحزاب لخلق كتلة كبيرة من أجل خلق ثورة".. المعضلة هي إصرار ليفني على البقاء على رأس أي قائمة تشارك فيها .
غانتز بدوره كما قالت التسريبات يفكر في الانضمام إلى حزب تالام، في تحالف مع موشيه يعلون أو أن يتحالف مع غيشر الذي أسسته أورلي ليفي أبيكسيس، وهم جميعا غير مهتمين بعروض ليفني.

فارس أحمد


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل