تدوير صناديق البضائع الفارغة.. سبيل المحاصرين في قطاع غزة للعيش الكريم

الجمعة 08 آذار , 2019 02:22 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

داخل ورشته وسط قطاع غزة المحاصر، ينشغل الفلسطيني سلمان أبو خاطر في تفكيك الصناديق الخشبية، وما أن ينتهي أبو خاطر (44 عاما) يهم برفقة عماله بتنظيف تلك الأخشاب من المسامير والشوائب، في خطوة تمهد لها الدخول في آلة تقوم بفرم الخشب وتحويله لـ نشارة .

والصناديق الخشبية المعروفة محليا باسم مشاتيح توضع أسفل البضائع خلال نقلها بالشاحنات، ويحصل عليها أبو خاطر من التجار الذين يستوردون البضائع من خارج قطاع غزة، مقابل ما يقارب 4 دولارات لكل صندوق.

وعلى مدار 8 ساعات يوميا، يعمل أبو خاطر الذي يعيل أسرة مكونة من 6 أفراد، في إنتاج النشارة التي تعتبر مهنته الوحيدة برفقة عماله الـ7.

وتباع نشارة الخشب لأصحاب مزارع الدواجن التي يستخدمونها لعزل الدواجن عن الأرض لحمايتها من الرطوبة والأجسام الصلبة كما أنها جيدة الامتصاص مخلفات الدواجن.

يقول أبو خاطر، أنه في ظل ندرة فرص العمل في قطاع غزة اتجه إلى العمل في تحويل الصناديق الخشبية إلى نشارة، يتم بيعها لأصحاب مزارع الدواجن ليعيل أسرته، بعدما كان عمله السابق في مهنة الزارعة، لكن الاعتداءات الإسرائيلية وقصف الأراضي جعلها غير صالحة للزراعة بسبب تلف التربة، لذلك اتجه لإنتاج النشارة.

ويوضح أبو خاطر أن الوضع الاقتصادي في القطاع صعب والتجار يستوردون البضائع بشكل أقل من السابق، وهذا يقلل عدد الصناديق الخشبية مما يعني قلة في إنتاج النشارة التي تعتبر الطلب عليها كبير.

وينتج أبو خاطر نحو 1000 كيلو غرام من النشارة يوميا يبيع الـ10 كيلوات منها بـ(3 دولارات) لأصحاب مزارع الدواجن، ولفت إلى أن الصندوق الخشبي الواحد ينتج ما يقارب 20 كيلو غراما من النشارة، موضحا أن أجر العامل 7 دولارات يوميا.
 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل