رجب الأصب .. مصب الرحمات وبداية التغيير

الإثنين 11 آذار , 2019 09:07 توقيت بيروت إسـلاميــّـــات

الثبات - إسلاميات 

قال الله سبحانه وتعالى:

{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ}.

السنةُ اثنا عشر شهرا

منها أربعة حرم ، ثلاثة متواليات ذو القعدة وذو الحجة والمحرم .

ورجب الذي بين جمادى وشعبان

فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ : بقتل بعضكم بعضا ..

فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ : بالعدوان على الأعراض ..

فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ : بالحقد والكراهية والاستخفاف والازدراء وأكل بعضكم لحوم بعض ..

فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ: بسرقة الأموال وتضييع الأمانات وتضييع البلاد والعباد ..

فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ: بالعدول عن أسباب النهضة ومقدمات الارتقاء ومقومات الحضارة ...

لا تظلموا أنفسكم يا أمة أخرجت برسالتها للناس فصارت خارجة عن رسالتها إلى فتات الآخرين ..

لا تظلموا أنفسكم يا أمة انشغلت بصراعاتها وثاراتها الداخلية عن طهارتها وعلمها وعملها وإنتاجها وبنائها وتطورها حتى صارت في آخر الركب البشري ..

هل سنفهم قدوم شهر رجب موسما للصيام وتوزيع المعجنات والحلوى؟

أم سندرك أنه جاء ليغيرنا وليخرجنا من مستنقعات التدابر والتظالم إلى قلاع التراحم والتفاهم ؟؟

اشتق اسم رجب من الترجيب ، وهو التعظيم ، ليكون تعظيم الحرمات سبب تغيير إيجابي في السلوك..

لن يكون أحدنا مسلما حتى يسلم الناس من لسانه ويده.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل