عملية سلفيت.. "ضربة معلم" لرامبو فلسطين

الإثنين 18 آذار , 2019 08:47 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين


أبدى منفذ عملية سلفيت البطولية جرأة عالية خلال تنفيذه العملية المركبة التي أربكت الاحتلال الإسرائيلي على جميع المستويات، إذ طعن الجنود الإسرائيليين على طريقة مهند الحلبي، وأطلق عليهم النار على طريقة باسل الأعرج، واغتنم سلاح الجنود على طريقة صالح البرغوثي، واشتبك مع الجنود من مسافة صفر على طريقة أحمد جرار واشتبك في "بركان" على طريقة أشرف نعالوة.

وقتل ضابط إسرائيلي ومستوطن (حاخام) وأصيب عدد آخر بجراح، في العملية البطولية التي نفذها فلسطيني، استهدفت جنودا ومستوطنين قرب مستوطنات في سلفيت، قبل أن يتمكنا من الانسحاب من المكان بعد اغتنام بندقية أحد الجنود.

وتمثلت العملية في وصول المنفذ إلى مفترق مستوطنة "أرائيل"، وطعن جندي والسيطرة على سلاحه ثم إطلاق النار نحوه، ما أدى لمقتله على الفور، وبعد ذلك جرى إطلاق النار على مركبة مستوطن قريبة فقُتل داخلها، واستقل المنفذ سيارته وانسحب إلى منطقة أخرى، ولاحقًا اتجه المنفذ إلى مستوطن آخر فأطلق النار عليه وأصابه بجراح خطيرة.

وشملت العملية ثلاثة مناطق بشكل متتالٍ في غضون نصف ساعة وهي (أرئيل، جيتي أفيشاي، باركان)، ووصفت المصادر العسكرية الصهيونية العملية بـ "القاسية جدًا".


عملية سلفيت معقدة وصعبة في تفاصيلها، إذ أبدى المنفذ مهارة عالية في التنفيذ، وهو أمرٌ ناتج يدل على براعته وتخطيطه الجيد للعملية، مبيناً أنَّ العملية تحمل العديد من الدلالات، إذ أن توقيتها ومكانها يكشف هشاشة المنظومة الأمنية والعسكرية، إذ نفذت العملية في وضح النهار، ونفذت في مكان صعب ومحصن ويتمتع بحراسة أمنية عالية من الاحتلال الإسرائيلي.

تنفيذ العملية يوحي بأن المنفذ استفاد من التجارب السابقة للعمليات الفدائية التي حصلت خلال السنوات الأخيرة، وأنه يتمتع بمهارة عالية، وان العملية من فصيلة عمليات "الذئاب المنفردة" وهو أمر يقلق المنظومة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، إذ لا تستطيع إسرائيل التنبؤ بوقوع العمليات، ويصعب عليها ملاحقة المنفذ.
 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل