والدة الشهيد عمر أبو ليلى: تمنيت له الشهادة

الأربعاء 20 آذار , 2019 06:30 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

عندما علمت أنه عمر ابني من قام بالعملية، دعوت الله أن يختار له الأفضل، وألا يظل مطاردًا لا نعلم عنه شيئا، فاختار له الله الشهادة التي تليق به، هكذا بدأت غدير أبو ليلى، والدة الشهيد عمر الحديث عنه.

الوالدة بدت متماسكة رغم ترديدها باستمرار "لقد فاجئني عمر"، فالشهيد كان هادئً الطبع كتوم، ويقضي معظم أوقاته في البيت منعزلًا، ولا أحد يعلم ما يدور في رأسه ولكنه لم ينشغل يومًا في السياسية أو ينتمي لحزب، ولم يتابع يومًا نشرة أخبار، كما قالت الوالدة.

وتضيف "كل مرة أشاهد العملية التي قام بها عمر أصاب بالدهشة، كيف استطاع أن يخطف السلاح ويقوم بهذه العملية، ثم يتمكن من الهرب والمشي كل هذه المسافة حتى وصل للبيت الذي تحصن فيه". وعن سر هذا التحول في شخصيته وقراره بتنفيذ هذه العملية ردت: "الله أعلم هذا سر لا يعمله إلا هو وقد مات معه".

تقول والدته عن يوم تنفيذ العملية أنها لم تشك في تصرفاته، فكما كل يوم تناول افطاره وخرج من المنزل، ولكن دون أن تراه فقد كانت منشغلة بأعمال المنزل، وكأنه كما قالت تجنبها وخرج دون أن يراها.

الضابط هدد والدة الشهيد أنه سيعيده لها برصاصة اذا لم يسلم نفسه، وهددهم بهدم المنزل أيضًا، ومنذ ذلك الحين وعلى مدار ثلاثة أيام بقيت والدته تصلي وتدعي له أن يكون بحال أفضل وأن يختار له الله الشهادة، وتمنتها له فهو الطريق الذي اختاره.

وبدا على السيدة غدير الصبر والاحتساب، وتحدثت عن ابنها بفخر كبير، وقالت إنها بكت طوال ثلاثة أيام فائتة، وأنها الآن أطمأنت عليه شهيدًا، وتابعت: "لم أعتاد أن أحزنه، وأنا أعرف أنه سيحزن لبكائي، الله يرضى عليه عمر رفع رأسي ورأس كل أمة المسلمين، وأتنمى أن يرسل الله ألف شاب مثل عمر لتحرير كامل فلسطين".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل