عطاف وادي.. المرأة التي وقفت بوجه قناصة الإحتلال

السبت 30 آذار , 2019 02:39 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

 

"أم الثُوار".. "الدينمو".. "الشُعلة".. القابٌ تطلق على مُسِنةٍ فلسطينيةٍ من قطاع غزة نذرتْ نفسها لتحضير وتجهيز الأدوات اللوجيستية للشباب الثائرين، ولإثارة الحماسة في قلوبهم في سياق مسيرة العودة الكبرى، إنها عطاف وادي (55 عاماً).

إذا ما قادك حُب الوطن نحو السياج الفاصل شرق قطاع غزة، فحتماً ستصطدم بخيمة المُسنة وادي، التي يلتف حولها الشباب الذين ينادونها بـ "يمَّا"، على باب الخيمة ستجد "جبلاً شامخاً" يعتمر غطاء راس من الكوفية الفلسطينية، ويرتدي عباءة مُفصلة من العلم الفلسطيني، وستسمع صوت المُسنة وادي يصدح بأصوات التكبير التي تثير حماسة الشباب المشاركين في المسيرة.

المُسنة وادي المُهجرة من بلدة (بيت داراس) تشارك يومياً منذ بداية حراك مسيرات العودة الكبرى، وتشعر بالسعادة لمشاركتها الدائمة في مسيرات العودة. 


بيتها في بيت داراس يبعد حوالي 30 كيلومتر عن السياج الفاصل، ومن خلال السياج تحن للعودة إلى قريتها.

أمُ الثوار، تحمل علم فلسطين وتتوجه صوب السلك الفاصل وهي تردد بصوت عالٍ "هذه أرضي بدي أدخلها"، وعلى الرغم من نداءات الشباب عليها "يا حجة تعالي هلأ بقنصوكِ"، إلا أنها وصلت السياج وغرست علم فلسطين في باطن الأرض، وغرست معه حلمها بالعودة على مرأى جنود الاحتلال وهي تتوشح بالكوفية الفلسطينية وبالثوب التراثي.

اصيبت المسنة وادي، أكثر من مرة جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مسيرات العودة وكسر الحصار، إلا أنها تأبى في كل مرة إلا ان تعود إلى الميدان، ما جعل جنود الإحتلال يضعوها أكثر من مرة في مرمى قناصاتهم، لإنهم يعتبروها المحرض الميداني لمئات الشباب للتظاهر ضدهم.
 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل