الثبات ـ فلسطين

قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إن العودة إلى حالة الهدوء أمر ممكن والمحافظة عليه مرهونة بالتزام الاحتلال بوقف تام لاطلاق النار بشكل كامل، وخاصة ضد المشاركين في المسيرات الشعبية السلمية.

واشترط هنية في بيان له، مساء الأحد، "البدء الفوري بتنفيذ التفاهمات التي تتعلق بالحياة الكريمة لأهلنا في غزة على طريق إنهاء الحصار والاحتلال عن أرضنا الفلسطينية وفي القلب منها القدس، ودون ذلك سوف تكون الساحة مرشحة للعديد من جولات المواجهة".

وأضاف أن التباطؤ في تنفيذ التفاهمات ومحاولة كسب الوقت خلق حالة من الاحتقان في أوساط أهلنا في غزة، ارتفعت وتيرته بسبب الجرائم التي ارتكبها الاحتلال خلال العدوان الراهن، غير ان المقاومة المباركة وعلى رأسها كتائب القسام وقفت بكل شموخ تؤدي واجبها بكل قوة واقتدار.

واعتبر أن الاحتلال دفع المقاومة الى توسيع دائرة الرد وتطويره ليس بهدف الذهاب إلى حرب جديدة بل من أجل لجم العدوان وحماية شعبنا وإلزام المحتل بالتفاهمات، مؤكدا أن رد المقاومة مرتبط مستوى العدوان والاستهداف.

وقال إن المقاومة بكافة أجنحتها هبت لتدافع عن شعبنا ومقدراته، وبدا أن العدو يخطط للتصعيد وإيصال الأمور نحو حافة الهاوية من خلال قصف البيوت والمنازل والمقرات الحكومية وارتكاب المجازر ضد العائلات.

ويشهد قطاع غزة تصعيدا خطيرا، بدأه الاحتلال باستهداف المشاركين في مسيرات العودة الجمعة ثم أتبعه بقتل مقاومين بأحد المواقع وسط القطاع، الأمر الذي تطور إلى جولة من التصعيد المتبادل والذي أسفر عن ارتقاء أكثر من ٢٠ شهيدا ومقتل أربعة مستوطنين.