في محاولةٍ فاضحة لتزوير التاريخ وسرقة التراث ... الكشف عن بؤرة استيطانية شُيدت بطراز المباني الفلسطينية القديمة

الجمعة 10 أيار , 2019 12:00 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

 

كشف فريق البحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي التابع لجمعية الدراسات العربية في قرية كيسان شرق بيت لحم، وجود بؤرة مجاورة لمستوطنة "آبي يناحل" (القائمة أصلاً على جزء من أراضي القرية) واللافت أن هذه البؤرة بُنيت بطراز البناء القديم من حجارة وجدران استنادية "سناسل" وأقواس الشابيك، وكأنها قرية فلسطينية بطراز عربي قديم، في محاولةٍ فاضحة من الاحتلال لتزوير التاريخ وسرقة التراث والآثار، وتهويد المعالم وجعلها ملكاً له.

وأشار تقرير صادر عن مركز أبحاث الأراضي إلى أن الاستيلاء على تلك الأراضي في البداية كان من خلال مستوطن يدعى "يوسي" وهو يقطن في مستوطنة "آبي يناحل"، ويعرفه سكان قرية كيسان لأنه استولى على الأراضي وبنى منزلاً له، ويتواجد باستمرار في المنطقة.

كما لفت التقرير إلى أن توسع البؤرة الاستعمارية "آبي يناحل" أقدم عليه مهاجر يهودي متطرف له أطماع استعمارية، نهب ما يقارب 50 دونماً، وما زال ينهب مزيداً من الأراضي، بحماية جيش الاحتلال، إلا أنه بذلك ينفذ مخططاً صهيونياً استعمارياً لربط المستعمرات، بعضها ببعض، على المستوى البعيد.

وقرية كيسان منطقة لها أهمية استراتيجية من حيث موقعها، فهي تتوسط التجمع الاستيطاني "غوش عصيون" ومنطقة البحر الميت، وسيطرة الاحتلال عليها تسهل ربط منطقة "غوش عصيون" من خلال المستعمرات التي أقيمت على أراضي كيسان بالبحر الميت.

وفي تقرير مسبق لمركز أبحاث الأراضي في عام 2015 كانت المنطقة الموسعة لمستعمرة "آبي يناحل" بها منزل قيد الإنشاء، واليوم أصبحت المنطقة مكتظة بالوحدات الاستعمارية السكنية، هذا إضافة إلى طريقة البناء المختلفة التي يعتمدها المستعمرون، إذ إنهم يستخدمون الحجارة التي توحي بأنها قديمة، كذلك طريقة استخدام الأقواس في البناء، وهذا مقصد احتلالي حتى يظهر أن البناء قديم لإظهار أنهم أصحاب الأرض.
 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل