الثبات ـ اقتصاد

قالت شركة «نيسان» اليابانية أمس الجمعة، أنها ستمنح ممثلي شريكتها في التحالف «رينو» الفرنسية مقاعد في لجان مهمة في مجلس إدارتها، منهية نزاعا بين شركتي صناعة السيارات.

وأضافت أنها ستمنح تيري بولار، الرئيس التنفيذي لـ»رينو»، مقعدا في لجنة التدقيق في مجلس إدارتها، وتعطي جان دومينيك سينار، رئيس مجلس إدارة شريكتها الفرنسية مقعدا في لجنة الترشيح فيها. 

كما ستوليه منصب نائب رئيس مجلس الإدارة. يأتي التحرك بعد أن طلب سينار التمثيل في لجان مقابل الموافقة على إصلاح يخص هيكل الحَوكمة دفع الشراكة الممتدة منذ عشرين عاما إلى أزمة.

وقالت «رينو» في بيان «مجموعة رينو ترحب بقرار نيسان منح ممثلي رينو مقعدا في لجان مجلس إدارة رينو، الأمر الذي سيُعرض على الاجتماع العام للمساهمين في الخامس والعشرين من الشهر الحالي».

وتابعت أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن حضور رينو في هيكل الحَوكمة الجديد لنيسان يؤكد روح الحوار والاحترام المتبادل الموجودة داخل التحالف.

وانهارت محادثات اندماج بين «رينو» و»فيات كرايسلر» هذا الشهر، وقالت «نيسان» أيضا أنها سترشح ياسوشي كيمورا المستشار لدى «جيه.إكس.تي.جي هولدنغز» لرئاسة مجلس إداراتها. وتملك الحكومة الفرنسية حصة نسبتها 15 في المئة في «رينو»، بينما تملك «رينو» نفسها 43.4 في المئة في «نيسان».

وتعرضت الشراكة المستمرة منذ 20 عاما بين «رينو» و»نيسان» لضغوط منذ اعتقال كارلوس غصن الذي كان يقود الشراكة بسبب مخالفات مالية العام الماضي. وينفي غصن ارتكاب أي مخالفات. على صعيد آخر أفادت وكالة بلومبرغ للأنباء الاقتصادية ان الحكومة اليابانية اضطلعت بدور خفي في إفشال محادثات اندماج شركتي «رينو» و»فيات كرايسلر» للسيارات الشهر الماضي، بسبب المخاوف من أن يؤدي هذا الاندماج إلى الإضرار بشركة «نيسان» اليابانية.