تمثال ستالين "يقسم" بلدة روسية

الجمعة 05 تموز , 2019 06:48 توقيت بيروت منــوّعــــات

الثبات ـ منوعات


أدى اكتشاف تمثال لجوزيف ستالين في قاع بركة إلى انقسام سكان بلدة كيوسا الروسية النائية، مثيرا الجدل حول تركة الزعيم السوفياتي.

وقد عثر السكان المحليون في كيوسا الواقعة في جبال الأورال على هذا التمثال الضخم العام الماضي، إثر انخفاض منسوب المياه في البركة التي كانت تخضع لأعمال إصلاح.

وانقسمت الآراء بشأن هذه المسألة في هذه البلدة، التي يسكنها 18 ألف نسمة، فالبعض يريد إعادة التمثال إلى المكان الذي قبع فيه لعقود، أما البعض الآخر فيرى أنه يجب أن يعرض في متحف.

ويخضع التمثال المصنوع من الإسمنت لأعمال ترميم بعدما تضرر بشكل كبير جراء بقائه في المياه لفترة طويلة.

وبدأت المسألة كلها بعدما نشر شخص على وسائل التواصل الاجتماعي صورة للتمثال ملقى على حافة البركة الصيف الماضي، فحصل عليه الناشط الشيوعي ستانيسلاف ستافييف وأخذه إلى منزله.

ويجمع ستافييف حاليا، بمساعدة نشطاء آخرين من الحركة الوطنية اليسارية "إسنس أوف تايم"، التمويل اللازم لترميم التمثال.

وقد قال لوكالة فرانس برس إن ترميم التمثال "من شأنه أن يعزز التفاهم ويزيد الوعي بتلك الفترة من التاريخ".

وأضاف أنه واجه "ضغطا هائلا" من السلطات المحلية التي لديها خطط أخرى للتمثال.

 وأوضح رئيس بلدية كيوسا يوري ليسياكوف أن السلطات تريد من السكان رؤية التمثال في متحف "وليس في الشارع"، مشيرا إلى أن المتحف "سيصف تاريخ هذا الرجل ويروي قصة اكتشاف التمثال وإعادة ترميمه".

وتابع أن المناخ القاسي في البلدة، حيث تتراوح درجة الحرارة بين 40 درجة مئوية دون الصفر إلى 40 فوق الصفر، قد يساهم في تدهور التمثال الإسمنتي إذا وضع في الهواء الطلق. 

وقد أزيلت تماثيل ستالين من أنحاء الاتحاد السوفياتي في العام 1956 بعدما دان الزعيم السوفياتي نيكيتا خروتشيف علنا سلفه في خطاب أثناء مناسبة خاصة للحزب الشيوعي.

وقد أظهر استطلاع للرأي، العام الماضي، أن ما يقرب من نصف الروس الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 سنة لم يسمعوا بالأعمال القمعية التي قام بها ستالين خلال توليه السلطة.

وفي استطلاع منفصل أجري خلال العام الحالي، قال 70% من الروس إنهم وافقوا على الدور الذي أداه ستالين في تاريخ البلاد.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل