المديرة العامة لليونسيف: الهجرة ليست خياراً إنما قصري

السبت 06 تموز , 2019 01:46 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

 

تقول المديرة العامة لليونيسيف (منظمة الأمم المتحدة للطفولة) هانرييتا فور، ان الهجرة ليست خيارا، موضحة أن معظم المهاجرين يغادرون بلدانهم هرباً من عنف ونزاعات وجرائم في مستويات لا يمكن لمجتمعاتنا تصوّرها.

وأوضحت فور، على هامش قمة لوزراء التعليم في دول مجموعة السبع ومنطقة الساحل الإفريقي، لا يرغب المهاجرون في مغادرة (بلدانهم) لكنهم يجبرون على ذلك بسبب الوضع الاقتصادي أو العنف السائد في دولهم، ونحن في الدول الأكثر تطوراً، علينا أن نبذل أقصى جهد لإدخالهم إلى دولنا وإدماجهم.

وتابعت أن الحدود الشمالية والجنوبية للمكسيك، مكتظة لأن الأسباب الرئيسية للهجرة بقيت دون معالجة، وأن هناك أمرين متناقضين، الأول يتعلق بعنف المجرمين والعصابات، والآخر بحاجتهم إلى مصدر دخل.
 
200 مليون مهاجر دولي
وفق آخر تقرير للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، هناك نحو 70,8 مليون شخص في العالم غادروا اماكنهم، اي ضعف عددهم قبل 20 عاماً، هربا من الحروب والنزاعات والاضطهاد.

من جهته، يقدر برنامج الأمم المتحدة للتنمية عدد المهاجرين الدوليين بمئتي مليون شخص، وعدد النازحين داخل دولهم ب 740 مليونا.

وأضافت فور في هذا الصدد، تجد البشرية نفسها حاليا في لحظة فريدة من تاريخها مع هذا العدد من النزاعات، مؤكدةً انه لا نستطيع ان نفعل شيئا حيال ذلك، لكننا بحاجة إلى الأموال من أجل وضع برامج خاصة.

وتسعى المنظمة إلى أن تكون حاضرة على الدروب التي يسلكها المهاجرون، وبحسب فور نسعى أن نؤمن لهم مواد غذائية ومواد نظافة وحماية، ونساعدهم أيضاً في العثور على عائلاتهم والوصول إلى قراهم، وعندما يكون صغار السن بمفردهم يكونون عرضة خصوصاً للاتجار بالبشر والعمل القسري وتكون رحلتهم محفوفة بالمخاطر.

وتابعت المديرة العامة لليونسيف، نحاول أن نمد يد المساعدة لحكومات الدول التي يعبرها المهاجرون، في ليبيا حيث يوجد آلاف المهاجرين العالقين، 5200 منهم موزعون على مراكز احتجاز رسمية ومئات وربما آلاف آخرون في أماكن سرية، نحاول العمل في مناطق تحت سيطرة حكومة الوفاق الليبية وفي المناطق الخارجة عن سيطرتها، لكن الأمر شديد الصعوبة وفي معظم الحالات، يكون وضع الصغار في السن كارثياً.

وتبلغ ميزانية اليونيسيف السنوية نحو 7 مليارات يورو، تحصل عليها من حكومات وتبرعات خاصة.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل