باحثون أمريكيون يطورون تقنية جديدة تضاعف كفاءة الخلايا الشمسية

الثلاثاء 09 تموز , 2019 01:24 توقيت بيروت منــوّعــــات

الثبات ـ منوعات

 

قال باحثون من الولايات المتحدة أنهم توصلوا إلى تقنية جديدة لرفع كفاءة الخلايا الشمسية بشكل هائل، وبموجب هذه الطريقة يطلق جزيء ضوئي «فوتون» حركة إلكترونين، بشكل يؤدي إلى توليد تيار كهربائي، وذلك بعد أن كان كل فوتون يطلق إلكترونا واحدا، حتى الآن.

ونشر الباحثون، تحت إشراف ماركوس أينتسنغر ومارك بالدو من «معهد ماساشوسيتس للتقنية» في مدينة كامبريدج الأمريكية، دراستهم بهذا الشأن أمس الإثنين في مجلة «نيتشر» المتخصصة.

وتمتلك الأشعة الضوئية الزرقاء والخضراء موجات أقصر من الأشعة الأخرى وفي مقابل ذلك فإن جزيئاتها الضوئية «الفوتونات» تحتوي على طاقة أكثر، حيث يمكن أن تكفي الطاقة التي بداخلها، حسب العلماء، لإطلاق إلكترونين من نواتهما، في السيلكون وكانت هذه الطاقة تضيع حتى الآن على شكل إشعاع حراري.

وأدرك الفيزيائي الأمريكي ديفيد ديكستر، عام 1979 بالفعل، أن هذه التقنية ممكنة بشكل عام، وقال «إذا كانت الطبقة العليا للخلايا الشمسية من هيدروكربون التتراسين، فمن الممكن الحصول من أحد الفوتونات الغنية بالطاقة على أكسيتونين، مستويين من الطاقة، بدلا من واحد فقط» و»الأكسيتونات» هي حزم طاقة، تستطيع التحرك مثل الإلكترونات في المادة.

وكانت صعوبة تحقيق ذلك تكمن في نقل هذين الأكستونين الناتجين عن فوتون، من التيتراسين للسيليكون، بشكل يؤدي أيضا إلى إطلاق حركة إلكترونين في السيليكون وذلك لفقدان تيار كهربائي بشكل متكرر عند سطح السيليكون.

ويعتقد الباحثون أنه من الممكن رفع الكفاءة الممكنة نظريا في الوقت الحالي للخلايا الشمسية عند تحويل ضوء الشمس إلى تيار كهربائي من 29% إلى نحو 35%، باستخدام المبدأ الجديد.

ورغم تأكيد الخبيرين الأمريكيين على أنه لا تزال هناك سنوات أمام الاستخدام التجاري لهذه التقنية، فقد أوضحا أن هذه الطريقة تتميز بميزة عن غيرها من محاولات رفع كفاءة الخلايا الشمسية، «فهذه الإستراتيجية لا تتطلب اتصالات كهربية إضافية أو تغيرات في تشغيل الخلية الشمسية».

وأشار غولد شميت إلى أنه لا يزال أمام هذه الفكرة وقت طويل حتى تدخل حيز التسويق التجاري، وقال إن درجة فعالية الخلية الشمسية التي صنعها الباحثون، رغم تحفيز الإلكترونين هي 5% فقط، رغم أن درجة فعالية الخلايا الشمسية المتداولة حاليا في الأسواق تصل إلى 24%.

وفي رأي غولد شميت، فإن التقنية لا تكون أحيانا السبب في توليد تيار كهربائي أقل مما هو ممكن فعليا، حيث برهن بارت سويتس، وزملاؤه في في معهد «إي تي إتش» في زيورخ، أنه لولا تلوث الهواء لاستطاعت الصين توليد طاقة شمسية أكثر.

وفقا لهذا التحليل فإن قدرة الصين على توليد التيار الكهربائي من الطاقة الشمسية في الصين انخفضت بسبب التلوث الهوائي، بنسبة 13% في الفترة من عام 1960 حتى عام 2015.

يشار إلى أن الصين رائدة عالميا في توليد الطاقة الشمسية، حيث كانت الصين وراء أكثر من نصف الطاقة الكهربية الناتجة عن منشآت الطاقة الشمسية الجديدة التي تم تركيبها العام الماضي.

وفي الوقت ذاته فإن الصين تتسبب في أعلى معدلات انبعاثات ثاني أكسيد الكربون على مستوى العالم.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل