17 جاسوسًا بقبضة طهران

الإثنين 22 تموز , 2019 02:46 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي


أعلن المديرالعام لمكافحة التجسس في وزارة الأمن الايرانية، عن كشف وتدمير شبكة من جواسيس الاستخبارات الأمريكية (الـ"سي.آي.إي") داخل البلاد، وأضاف خلال مؤتمر صحفي، أن هؤلاء الجواسيس كانوا يعملون في مراكز حساسة وحيوية تتضمّن مراكز اقتصادية ونووية وبنية تحتية وعسكرية والكترونية وإثر ذلك جرى اعتقال  17 جاسوسًا كانوا يعملون على شكل خلية  دون أن يكون بينهم أيّ اتصال.

وعن أساليب الـ"سي.آي.إي" في استقطاب هؤلاء، قال المديرالعام لمكافحة التجسّس في وزارة الأمن الايرانية، إن بعض المواطنين كانوا يريدون استغلالهم من خلال طلب التأشيرة الأمريكية أو تمديد تأشيراتهم وجرى ابتزازهم من خلال هذا الاسلوب الأمرالذي يعارض قوانين الولايات المتحدة، لكن بعض ضحايا الاستخبارات بمساعدة محاميهم استطاعوا تجاوز هذا الفخ".

المسؤول الإيراني تحدّث عن الوعود الذي كان تقدمها الـ"سي.آي.إي" للجواسيس فأشار الى أن المتهمين كانوا يذكرون بأن الاستخبارات الأمريكية كانت تقدم لهم وعودًا منها الهجرة الى أمريكا، وظائف جيدة في أمريكا،المال، لكن لم يتحقّق أيّ من هذه الوعود كما كانوا يوعدون بتوفير الأمن لهم لكي لا يتم كشفهم بواسطة أجهزة مكافحة التجسس في الجمهورية الاسلامية الايرانية.

وقال إن مهام هؤلاء الجواسيس كانت الحصول على المعلومات السرية المبوبة من المراكز المهمة و القيام بعلميات فنية-أمنية، وقد تم تدريبهم في دورات استخباراتية معقدة للقيام بالاتصالات الآمنة من داخل البلاد الى خارجها عن طريق أجهزة خاصة وأردف "السي.آي.ايه استخدمت الناقل الاستخباراتي من أجل نقل أجهزة الاتصال الآمنة و المعدات المتقدمة جدًا للتجسس في ايران، وهذه النواقل في الغالب تكون بشكل حجر زرع في أماكن مختلف مثل الحدائق والمناطق الجبلية، والجواسيس كانوا يقومون بنقلها بأساليب معقدة.

وبحسب المسؤول الإيراني، أرسلت الـ"سي.آي.إي" هويات شخصية مزورة للجواسيس عبر النواقل في عمليات خاصة، وقد أفادت المعلوات عن أنه بعد الكشف عن هذه الوثائق الذي تم تزوريها في االـ"سي.آي.إي" بشكل غير محترف على يد قسم مكافحة التجسس، أمر الضباط الأمريكيون الجواسيس بمحو هذه الوثائق.

وأكد المسؤول الإيراني فشل الجواسيسي بالقيام بأيّ عمليات تخريبية أو مخلّة في داخل البلاد، وقال "كان الجواسيس قد تدربوا على الاستجواب المضادّ في حال إلقاء القبض عليهم، لكن بعد مشاهدتهم للإشراف الأمني الذي تتمتع به وزارة الأمن، اعترف جميع أعضاء هذه الشبكة بنشاطهم التجسسي لصالح الـ"سي.آي.إي".

وأوضح أنه جرى تسليم الجواسيس الخونة الى للسلطة القضائية، أما من تعاون بشكل صادق مع الأجهزة الأمنية وبرهن ندامته على أفعاله السابقة، تم تجنيده ضمن الإدارة الامنية ضد الأمريكيين.
 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل