الثبات ـ لبنان

 هنأت حركة الأمة، في بيان لها، المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى الجديد، الذي تم انتخابه بكل روح ديمقراطية ومسؤولية في بيروت وجميع المناطق اللبنانية، آملة أن يحمل المجلس الجديد الهموم الإسلامية، وخصوصاً في مسألة الوحدة الوطنية، ومعالجة المشاكل الاجتماعية والإنسانية.
ودعت "الحركة" المجلس الشرعي الأعلى الجديد للقيام بمبادرة توحيدية، تبدأ بلقاء جامع في دار الإفتاء، يضم كل الشخصيات الإسلامية، لتوحيد كل الطاقات والعمل لمصلحة خدمة الشأن العام، سائلة الله سبحانه وتعالى التوفيق لسماحة مفتي الجمهورية والمجلس الإسلامي الجديد في تعزيز الوحدة الإسلامية والوطنية.
وتناولت "الحركة" الواقع الاقتصادي والاجتماعي الذي يرمي بثقله على اللبنانيين، جراء غياب السياسات الاقتصادية الرسمية منذ عقود، وطغيان الاقتصاد الريعي على الاقتصاد الإنتاجي، بالإضافة إلى تفاقم ظواهر هدر المال العام وتفشي الفساد، مشددة على ضرورة إقرار رزمة من القوانين الإصلاحية، ومعالجة الخلل في ميزان المدفوعات، وعودة الدولة كدولة رعاية اجتماعية، والإقلاع عن سياسة الليبرالية المتوحشة القائمة على الخصخصة وبيع أملاك الدولة، داعية إلى الاعتبار من الدول التي اتبعت هذه السياسات، والتي كانت من نتائجها إفلاس هذه الدول.
ودعت "الحركة" إلى المبادرة فوراً للاستفادة من فرصة افتتاح معبر البو كمال، الذي يشكل متنفساً ضرورياً وبالغ الأهمية، وخصوصاً للقطاعين الزراعي والصناعي.