الثبات ـ لبنان

أصدر تجمع العلماء المسلمين في لبنان بيانا تعليقا على التطورات السياسية في لبنان والمنطقة، حيث توجه بالتحية لأبطال الدفاع المدني وهيئات المجتمع المدني التي ناضلت وبإمكانات متواضعة لمكافحة الحرائق التي إندلعت في بعض المناطق، ودعت الدولة اللبنانية لإنصافهم بإعطائهم حقوقهم الوظيفية كاملة.

كما أيد التجمع، دعوة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لإجراء تحقيق جدي في أسباب الحرائق وكذلك حول طائرات الإطفاء المعطلة والتي لم يُعمد لإصلاحها، ما أثر على الجهوزية المطلوبة لمكافحة كوارث من هذا النوع.

وعلى الصعيد العربي، أيد التجمع حسب البيان، دعوة وزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل لعودة سوريا إلى الجامعة العربية التي هي في حقيقتها عودة العرب إلى سوريا لأنهم هم الذين تخلوا عنها وتآمروا عليها، واستطاعت بفضل حكمة قيادتها وبطولة جيشها وتماسك شعبها أن تجهض المؤامرة وتخرج منتصرة، وطالبوا معالي الوزير بالإسراع في زيارته لسوريا لإعادة وصل ما انقطع والاستفادة من المعابر السورية مع العالم العربي لتصريف الإنتاج اللبناني.

وبحسب البيان، رحب تجمع العلماء بمبادرة العديد من الفصائل الكردية للمطالبة بدخول الجيش السوري إلى المناطق الخاضعة لسيطرتهم، وهذا وإن كان استفاقة متأخرة، إلا أنها أن تأتي أخيراً خير من أن لا تأتي أبداً، ونتمنى أن يدرك الشعب الكردي في سوريا أن لا مصلحة له لا مع الولايات المتحدة الأمريكية ولا مع الصهاينة وأن مصلحتهم الحقيقية هي مع الدولة السورية التي لديها الاستعداد الكامل لحفظ حقوقهم التي تعطيهم حق المحافظة على هويتهم القومية والتراثية.

وختم البيان بتأييد مساع باكستان لترميم العلاقات الإيرانية السعودية ونؤكد أن هذا المسعى فيه مصلحة عظمى لشعوب المنطقة وأن اتفاقاً بين دول الخليج على خطة أمنية تحفظ حرية الملاحة في الخليج الفارسي وتؤمن الدفاع المشترك عن أمن البلدان الخليجية هو أمر مطلوب لمصلحة شعوب المنطقة واستقرار بلدانها.