الثبات ـ منوعات

حذرت الأكاديمية السويسرية للعلوم الطبيعية، من أن المسطحات الجليدية السويسرية فقدت 10 % من حجمها خلال السنوات الخمس الأخيرة جراء التغير المناخي، وهو واقع غير مسبوق منذ قرن.

وتظهر التدابير التي اتخذتها لجنة الخبراء بشأن الغلاف الجليدي وتناولت عشرين مسطحا جليديا أنه على إثر موجات حر عدة شهدها صيف العام الحالي، بلغ ذوبان هذه المسطحات “مستويات قياسية”.

مع ذلك، كان شتاء 2018 – 2019 قد شهد صقيعا قويا خصوصا في كانون الثاني مع كميات كبيرة من المتساقطات، خصوصا على الجانب الشمالي من جبال الألب كذلك تساقطت كميات كبيرة من الثلوج خصوصا في شرق البلاد الذي شهد “كميات قياسية”.

وفي نيسان/أبريل وأيار/ سقطت كميات من الثلوج تفوق تلك التي تشهدها البلاد عادة بنسبة تراوح بين 20 % و40 %. وفي مطلع حزيران/يونيو، بلغ ارتفاع الثلوج ستة أمتار في بعض المواضع، وفق الخبراء.

وأشار الخبراء إلى أنه “خلال موجتي القيظ اللتين امتدتا لأسبوع في نهاية حزيران/يونيو ونهاية تموز/يوليو، ذابت كميات ثلج وجليد توازي الاستهلاك الوطني السنوي من مياه الشفة في المسطحات الجليدية السويسرية وحدها خلال خمسة عشر يوما”.

وخلال الأشهر الإثني عشر الماضية، فقد ما يقرب من 2 % من إجمالي حجم المسطحات السويسرية. وخلال السنوات الخمس الأخيرة، تخطى المجموع 10 %، وهي خسارة لم تُلحظ في سلسلة البيانات المسجلة منذ أكثر من قرن.

وفي شرق الألب وشمالها، كانت الخسائر أكبر من المعدل المسجل في العقد المنصرم.

وفي سويسرا، فقد أكثر من 500 مسطح جليدي غالبيتها بلا أسماء، منذ عام 1900 تقريبا.