الثبات ـ لبنان

دعا أمين عام حركة الأمة فضيلة الشيخ عبد الله جبري، السلطة لأن تخشى الله في حقوق الناس الذين أرهقتهم بدَينها العام وعجز الخزينة وضرائبها، وتحميلهم تبعات سياستها المتوحشة التي أكلت الأخضر واليابس على مدى ربع قرن، ما جعل أغلبية اللبنانيين تحت خط الفقر، لكن الإصرار عينه يستمر على تحميل الفئات الشعبية والكادحة هذه السياسة الاقتصادية والمالية الخرقاء، والتي جاء تتويجها بفرض ضرائب جديدة تطال حتى حاجياتهم اليومية، فكانت النقطة التي فاض بها الكأس، وانعكست غضباً في الشارع.

وشدد فضيلته خلال خطبة الجمعة التي ألقاها على منبر مسجد الشيخ أحمد كفتارو ببيروت، على أن استقالة الوزراء الشرفاء باتت ضرورة وطنية، مطالباً بالعمل على تشكيل حكومة تضم الأكفاء والشرفاء، وتتخذ قرارات حاسمة باستعادة الأموال المنهوبة، واسترجاع أملاك الدولة البحرية والنهرية، وحقوقها من "سوليدير"، وفرض ضريبة تصاعدية، وضريبة على الفوائد المصرفية، بالإضافة إلى التحقيق من استفاد باللعب بالعملة الوطنية وسندات الخزينة بين1990 و1992، وتحديداً من وظّف مبالغ مالية كبرى وجنى منها مليارات على حساب الناس والدولة.

وختم فضيلته بالقول، على السلطة ألا تبحث عن أموال لتسديد ماتراكم من ديون وفوائد على الوطن من جيوب الفقراء والكادحين وذوي الدخل المحدود من موظفين وأجراء، فهناك العديد من المصادر الأخرى، وعلى المعنيين أن يستوعبوا جيداً الحال التي صار عليها الناس.