الثبات ـ دولي

فتحت بريطانيا تحقيقًا في جريمة قتل كبيرة بعدما عُثر على 39 جثة في شاحنة  في يوم أمس الأربعاء، وقالت الشرطة في أحدث تصريحاتها إن الشاحنة دخلت بريطانيا قادمة من بلجيكا.

وقالت شرطة إسكس بعد مزيد من التحقيقات، نعتقد الآن أن الشاحنة تحركت من زيبروج (في بلجيكا) إلى بوفليت (بالقرب من لندن) ورست في منطقة ثوروك صباح أول أمس الثلاثاء.

وأضافت الشرطة يُعتقد أن حاوية الشاحنة تحمل لوحات أيرلندية شمالية، وذلك بعد تواتر تقارير عن اعتقال شاب 25/ عاما/ من أيرلندا الشمالية.

وأُعلنت وفاة جميع الضحايا رسميًا من الموقع، حيث عثر عليهم في مجمع صناعي في غريز شرق لندن، ما أثار استنكار السياسيين في البلاد وسلّط الأضواء مجدداً على عمليات تهريب البشر.

وأفادت شرطة إسيكس، التي تعمل مع مسؤولي دائرة الهجرة، بأن الأولوية تتمثل بالتعرّف على الضحايا الذين يعتقد حاليًا أنهم 38 بالغًا ومراهق واحد.

وتم توقيف سائق الشاحنة البالغ من العمر 25 عامًا والمتحدر من إيرلندا الشمالية بشبهة القتل.

وصرّح قائد شرطة إسيكس آندرو مارينر في بيان هذه حادثة مأسوية فقد عدد كبير من الناس حياتهم فيها، وقال مارينر نقوم بعملية التعرّف على الضحايا. لكن أتوقع أن تستغرق وقتًا طويلاً.

وفي ذروة أزمة الهجرة في أوروبا في آب 2015، عثر على جثث 71 مهاجراً بينهم رضيعة في شاحنة لتبريد الدجاج تركت في النمسا.

وكشفت التحقيقات لاحقًا أنه تم نقلهم من خلال طريق الهجرة عبر البلقان، وتركوا ليختنقوا في مؤخر الشاحنة بعدما هجرها سائقها قرب الحدود المجرية.

ورغم أن بريطانيا وجمهورية إيرلندا غير منضويتين في منطقة شنغن التي تلغي الحدود ضمن دول الاتحاد الأوروبي إلا أن لدى البلدين “منطقة سفر مشتركة” خاصة بهما، ما يعني غياب أي تدقيق على حركة البضائع والأشخاص بينهما.

وأفاد الرئيس التنفيذي لـ“رابطة النقل الطرقي” التي تمثل سائقي الشاحنات في بريطانيا ريتشارد بورنت، نتضامن مع عائلات القتلى لكن مهما كانت الظروف، فإنها تؤكد خطورة عصابات تهريب البشر والمهاجرين على الشاحنات.