10 طرق لاستعادة الهدوء والتنظيم في الحياة اليومية

الخميس 24 تشرين الأول , 2019 11:41 توقيت بيروت منــوّعــــات

الثبات ـ منوعات

تدعو دراسة حديثة للباحثين مارغيت مور، و بول هاميرنس نشرت مؤخرا، إلى تجربة الاستراتيجيات المفيدة التالية كي نستعيد الراحة والتنظيم في حياتنا اليومية

ان نجعل حياتنا اليومية منظمة

تشير دراسة لأحوال معظم البالغين الذين يعانون من اضطراب ما، إلى ان لحظات النسيان وعدم التنظيم قد تتسبب في عواقب ضارة، فمجرد نسيان المفاتيح صباحا في مكان غير مناسب، يمكن أن يكلفهم يومهم بالكامل، فيجعلهم يشعرون بالإرهاق ولكن وكما يمكن للحظة نسيان واحدة ان تسبب عدة نتائج سلبية، يمكن لإجراء استباقي صغير أن يؤدي إلى طفرة كبيرة في تحسين تنظيم حياة الفرد. وأدناه بعض الحلول الكفيلة بوضع الواحد منا أو الآخر على مسار جديد.

ان نكون جاهزين للانطلاق

من الضروري القيام بتحديد منصة نضع عليها أشياءنا الضرورية، أي مكان نضع فيه دائمًا المفاتيح أو المحفظة أو النظارة أو الهاتف المحمول، إلخ، وان نعرف أن هذا هو المكان الذي ستكون فيه هذه الأشياء دائمًا، وان انطلاق يومنا سيتم في كل صباح بدءا منه فهذا الحل بسيط جدا، لكن فوائده أكبر من مجرد أخذ مفاتيح أو هاتف، إذ ستجعلنا أقل توتراً قبل مغادرة المنزل في الصباح وتسمح لنا بقضاء اليوم ونحن أكثر ارتياحا وطمأنينة.

تنظيم الذاكرة والتخلص من النسيان

عندما يفقد المرء وعيه، وبالتالي كامل مكانته ودوره في مهمة ما، يكون كمن توقف عقله عن العمل وعليه استعادته، فعلى سبيل المثال، عندما يضع مفاتيحه في مكان ولا يدري أين تركها تكون المهمة التالية هي قيامه بتنظيم ذاكرته وان يعرف أيضا متى كان منتبهاً ومتى فقد الانتباه كي يسجل ذلك لاسترجاعه بعدئذ.

التمرن على استعادة الوعي

عملية استرجاع الوعي هي القيام بتحليل الملاحظات وتقدير نسبة الوقت الذي كنا نتمتع فيه بالذاكرة أو بالوعي. وقد تكون النسبة 50 في المئة من ذلك الوقت مثلا: أين كنا نريد الذهاب ومتى؟ ثم نضع هدفا ونحاول استرجاع وعينا بشأنه. على سبيل المثال، معرفة المكان الذي كنا نضع فيه هاتفنا المحمول خلال ذلك الأسبوع فقد يستغرق الأمر بضع ثوان لمعرفة ان المكان هو الحقيبة أو الجيب ومتى كان ذلك وهكذا دواليك بشأن مكان المفاتيح مثلا.

ايقاف تشتت الذهن

للتغلب على تشتت الذهن، نحتاج إلى تطوير نمط تفكيرنا في اتجاهين هما دراسة المعلومات المتوفرة ومقارنتها بالحاضر إذا لم تكن عاجلة أو طارئة والتركيز على آخر المعلومات الجديدة إذا وجدنا أنها ذات أولوية قصوى وإحدى الطرق المفيدة للقيام بذلك هي تحديد مدى حداثة وأهمية كل معلومة أو تطور عبر منحها درجة من 1 إلى 10 واعتبار ان الدرجة 7 فما فوق تتطلب اهتماما فوريا فيما قد يتم تجاهل كل شيء تحت درجة 4 أو أقل.

ضرورة التسابق مع الساعة

التأخير يكون دائمًا دلالة على أن مسؤوليتنا تتجاوز طاقتنا أو قدراتنا وإذا كان الأمر هكذا، ينبغي التفكير في الاقتراحات التالية للتغلب على التأخر المعتاد كتابة قائمة بالتزاماتنا اليومية والأسبوعية والشهرية وتحديد ما إذا كان يمكننا التخلي عن بعضها أو تأجيله أو تخفيضه والامتناع عن القيام بجهد مفرط عبر تعلم ان نقول لا عندما يقتضي الأمر ذلك كما علينا ان نقلل قائمة التزاماتنا العادية بنسبة 10 في المئة على الأقل.

منح النفس استراحة يومية

التأخير والنسيان قد يكونان علامة على الحاجة إلى استراحة لاستعادة الهدوء والتوازن وزيادة قدرة الدماغ على العمل الطبيعي. ولذا علينا محاولة نيل ما بين 10 و15 دقيقة يوميًا من النشاط المتجدد والروحي (كالتنفس العميق والتأمل واليوغا) ويتم القيام بذلك في الصباح عبر بدء اليوم بالرياضة الخفيفة صباحا أو عصرا وينبغي استخدام الوقت المذكور لتعزيز رصيدنا العاطفي والتخلص من الأفكار السلبية.

القيام بعدة مهام معا خرافة

ينبغي عدم القلق بشأن عدم القدرة على القيام بمهام متعددة معا، إذ ان البحث أظهر عدم امكانية ذلك لكن من الأفضل القيام بكل مهمة على حدة، سواء كانت مختصرة أو غير مختصرة، عبر منحها اهتمامنا الكامل وعلينا ترك وعينا يتجه بالكامل إلى انجاز كل مهمة على حدة وان نمنح انفسنا استراحة واضحة أي أن نرتاح ذهنياً بين مهمة وأخرى وأن لا ندع المهمة السابقة أو المستقبلية تؤثر على الحالية. فعندما ينقل المرء وجوده الكامل من مهمة إلى أخرى، فان الوقت قد يطول وقد يقصر، علما أن من الممكن القيام بالكثير خلال لحظات أحيانا.

أخلق فرصة للنفس

إذا كنا نشعر بعدم القدرة على التقدم بسبب الضغوط على وقتنا، علينا القيام بجدولة أوقات مقطوعة خلال الساعات الأكثر انشغالا كل يوم أي نبدأ مثلا بأخذ 15 دقيقة، على ان ينتظم ذلك مع مرور الوقت. وعلينا أيضا التدرب على عدم قراءة النصوص أو رسائل البريد الإلكتروني أو المكالمات خلال فرص الاستراحة تلك أما عندما نحتاج إلى استراحة فعلينا القيام بجدولة فرصة أو أكثر مدتها 20 دقيقة تخصص لذلك. وعلينا ان نستمتع بشعور القدرة على التحكم وهذا يأتي من عدم الاستجابة للضغوط الطارئة.

التعود على التفكير الإيجابي

يمكن أن يؤدي الإجهاد الناجم عن الاضطراب والفوضى إلى تدهور عام في الصحة البدنية والعقلية. ولذلك ينبغي قلب الأولويات رأسًا على عقب والاعتناء بالصحة أولاً، مما يمنح مزيدًا من الطاقة والتوازن والهدوء لإنجاز الأمور. وعلينا لتخفيف التوتر أخذ بضع لحظات كل أسبوع لتأمل الأحداث الجيدة في حياتنا. وقد يبدو هذا مزعجاً، لكنه سيساعدنا على جعل أحوالنا أكثر إيجابية.

تجديد تصوراتنا الذهنية

هل راودنا شعور مزعج في الماضي بالترنح نحو الهاوية وأن كل ما نحتاجه هو ركلة أخرى ونسقط في الفوضى؟ ينبغي تغيير هذا النمط من التفكير بالقول “إنني أقوم بعمل جيد؛ وأحافظ على هدوئي وتوازني على الرغم من خطر الذهاب بعيدا”. وعلينا القيام بتحويل صورتنا الذهنية من شخص يرتجف على حافة هاوية إلى شخص يمشي بثقة في كل مكان مأخوذا بحب الاكتشاف.
 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل