صخرة أولورو الاسترالية تودع السياح قبل تفعيل قرار حظر تسلقها​​​​​​​

الإثنين 28 تشرين الأول , 2019 02:57 توقيت بيروت منــوّعــــات

الثبات ـ منوعات

توافد مئات الزوار في طوابير طويلة، للصعود للمرة الأخيرة على ​صخرة أولورو​ الاسترالية، المعروفة سابقًا باسم "آيرز روك"، قبل تطبيق قرار فرض حظر التسلق على الصخرة، نظرًا لموقعها المقدس ومخاوف تتعلق بالسلامة.

وبدأ سريان قرار حظر التسلق، اعتبارًا من اليوم السبت 26 تشرين الأول 2019، بعد قرار بالإجماع اتخذه مجلس منتزه "Uluru-Kata Tjuta" الوطني عام 2017؛ لذا قرر عاشقي هذه الصخرة تسلقها للمرة الأخيرة قبل يوم من تنفيذ القرار. ويأتي هذا في أعقاب معركة شعب أنانغو، المالك التقليدي لصخرة أولورو، بعدما دعا إلى وضع حد للتسلق في هذا الموقع منذ سن 1985، وهو تاريخ استعادته السيطرة على المحمية التي تضم الصخرة، حيث يقولون أن أولورو لها رمزية روحية عميقة، باعتبارها طريقًا سلكه الأجداد.

وأولورو عبارة عن تكوين صخري يقع في الجزء الجنوبي من الإقليم الشمالي وسط استراليا، على بعد نحو 353 كيلومتر تقريبًا، جوب غرب أليس سبرينجز، ويعتبر أحد أشهر المعالم السياحية الطبيعية في استراليا. والصخرة عبارة عن تكوين معزول بعد التآكل البطئي لسلسلة الجبال الأصلية، وتشكل وحدة متراصة من حبيبات أركووس وهو نوع من الحجر الرملي، ويصل ارتفاعها إلى 335 متر، من بين سهول الكثبان الرملية، وترتفع إلى حوالي 876 مترًا فوق سطح البحر، ويبلغ طول الصخرة أكثر من 2.4 كليومتر، ومحيط قاعدتها 8 كيلومتر، ويتغير لون أولورو حسب الأوقات المختلفة من اليوم والسنة، خاصة مع غروب الشمس وشروقها حيث تتوهج باللون الأحمر، ورغم هطول الأمطار النادر في هذه المنطق إلا أن صخورها تكتسب اللونين الفضي والرمادي خلال الأمطار، والكثير من زائري صخرة أولورو لا يفضلون تسلقها، ولكن قبل بدء سريان الحظر، اختاروا تسلقها للمرة الأولى. وجاء قرار منع تسلق الصخرة في عام 2017، حينما كان نحو 20% فقط من الزوار يتسلقون، واحتفالًا بقرار منع التسلق تقيم المحمية احتفالات حتى نهاية هذا الأسبوع.

واختار المنتزه يوم 26 تشرين الأول، موعدًا لمنع تسلق الصخرة، نظرًا لأهميته التاريخية، فهو يوافق الذكرى الـ34 لإعادة ملكية صخرة أولورو لأصحابها الأصليين وهم شعب الأنانغو. ورغم منع التسلق فإن القرار لن يمنع السياح من زيارة المنطقة والقيام بفعاليات أخرى حلو أولورو.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل