اشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي الى ان اميركا لم تغير سياستها تجاه ايران منذ نفي الامام الخميني (قدس سره) في العام 1964 والى عامنا هذا مشددا على ان اميركا لازالت صاحبة نفس الشرور .

وفي كلمته اليوم الاحد لدى استقباله حشدا غفيرا من طلبة المدارس والجامعات بمناسبة اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار اكد قائد الثورة الاسلامية ان اميركا اليوم هي اضعف مما كانت عليه في العام 1964 لكنها في نفس الوقت اصبحت اكثر وحشية ووقاحة من قبل واضاف: لطالما اعتدت اميركا على الشعب الايراني وحتى في زمن الطاغوت قبل الثورة اسقطت حكومة وطنية في العام 1953 ولازالت مصدرا للحصار والتهديد والتبجح ضد الشعب الايراني .

وفي جانب آخر من كلمته لفت الى ان البعض يحرف التأريخ بقوله ان منشأ الخلاف بين الشعب الايراني واميركا بدأ منذ السيطرة على وكر التجسس موضحا بالقول : الخلاف بين ايران واميركا بدأ في عام 1953 بل وقبل ذلك عندما ورطت الشعب الايراني بحكومة فاسدة وعميلة لها .

واعتبر السيد خامنئي ان الثورة الاسلامية انطلقت في الاساس ضد اميركا وكانت شعارات الجماهير مناوئة لها واضاف : لاشك اننا لم نقف مكتوفي الايدي ضد المؤامرات الاميركية وابرز رد عليها اغلاق نفوذها السياسي في البلاد .

وراى سماحته ان أحد سبل اغلاق النفوذ السياسي الاميركي في البلاد هو رفض التفاوض مع الادارة الأميركية منوها بالقول : اميركا التي تمنّ على رؤساء الدول بتحديد موعد للقائهم ، فانها ومنذ سنوات تصر على لقاء المسؤولين الايرانيين .

واكد ان رفض التفاوض مع اميركا يبرز عظمة ايران امام العالم ويحطم العظمة الخاوية لأميركا وأضاف : البعض يتصور أن مشاكل البلاد ستنتهي بالتفاوض مع اميركا وهذا خطأ فادح جدا .

يتبع ..