السيد صفي الدين حذّر من تحويل الشارع المطلبي إلى شوارع طائفية

الإثنين 04 تشرين الثاني , 2019 08:45 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، أن المقاومة اليوم قوية ومصانة ومحفوظة، وهي تتعاظم في أداء دورها حتى لو كانت الصعاب كبيرة والاستهدافات كثيرة.

كلام السيد صفي الدين جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لسماحة آية الله العلامة المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي بمناسبة مرور أسبوع على رحيله، وذلك في حسينية بلدة عيتا الجبل الجنوبية، وشدد السيد صفي الدين على أننا نعرف تماماً أن الولايات المتحدة الأميركية ومعها العدو الصهيوني وشيوخ الغدر في الخليج، يتربصون بالمقاومة، وبالتالي على هؤلاء أن يعلموا أن المقاومة أقوى من أوهامهم وأحقادهم، ونحن كما تحملنا مسؤولية الدفاع عن بلدنا بالتضحيات، فإننا جاهزون وحاضرون في كل الساحات لندفع عن بلدنا المخاطر المحدقة.

وقال السيد صفي الدين على ضوء ما حصل في لبنان خلال الأسبوعين الماضيين، أنه يمكن أن نصل إلى الاستنتاجات الآتية، حيث أن ما حذرنا منه فقد بدأ يظهر وبشكل علني، حيث قلنا للذين خرجوا إلى الشوارع والساحات أن هناك أيادٍ ستعمل على قطف جهودكم واستغلال صرخاتكم المحقة، متسائلاً ألا تشاهدون اليوم بعض الجهات السياسية التي تريد أن تستثمر جهودكم لتحقيق ما كانت عاجزة عنه سابقاً؟ وهل تقبلون أن يعتبر هؤلاء أنهم غير مقصودين بالفساد بينما بعضهم هو من انتهج الفساد والإفساد، وهو من سبب بشكل مباشر باستفزاز الناس حتى نزلوا إلى الشارع.

وأضاف السيد صفي الدين إذا كانت الشعارات السياسية والأهداف متفاوتة ومنها ما يحتاج إلى عودة الحياة السياسية من تشكيل حكومة وما شاكل، فإن محاسبة الفاسدين فعلاً يجب أن تبدأ منذ الساعة، لأن المحاسبة ليست مرتبطة بأي أمر سياسي آخر، وبالتالي على القضاء في لبنان أن يتحمل مسؤوليته بشكل مباشر وفعلي وسريع، لا سيما وأن لديه ملفات وعنده أسماء، وبعض القضاة يعلمون تماماً من هم المسؤولون عن الفساد والإفساد في عناوينه الكبيرة، وهذا لا يحتاج إلى حكومة وإلى وضع سياسي جديد.

وختم السيد صفي الدين محذراً من تحويل الشارع المطلبي إلى شوارع طائفية، فهذا تهديد لكل المطالب المحقة لمعظم من نزل إلى الساحات، وهي تهديد لكل مواطن، وتجعل الطامحين بالتغيير يصابون باليأس، ولا ينقص بلدنا المزيد من الخيبات.


 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل