الأمم المتحدة تحذّر من تبعات عدم خفض انبعاثات الوقود

الأربعاء 27 تشرين الثاني , 2019 05:47 توقيت بيروت اقتصاد

الثبات ـ اقتصاد

حذّرت الأمم المتحدة في تقييمها السنوي حول غازات الاحتباس الحراري الذي نشر أمس الثلاثاء من أن العالم سيفوت فرصة لتفادي كارثة مناخية إذا لم يقم بخفض فوري وشبه مستحيل في انبعاثات غازات الوقود الأحفوري (الفحم والنفط والغاز).

وقال برنامج الأمم المتحدة للبيئة ان الانبعاثات العالمية يجب أن تنخفض بنسبة 7.6 في المئة سنويا حتى العام 2030 من أجل احتواء ارتفاع درجات الحرارة دون 1,5 درجة مئوية.

لكنّ الحقيقة القاسية أن الانبعاثات ارتفعت بمعدل 1.5 في المئة سنويا خلال العقد الماضي لتبلغ مستوى قياسيًا بلغ 55.3 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون أو غازات الاحتباس الحراري في العام 2018، بعد ثلاث سنوات من توقيع 195 دولة على «اتفاق باريس للمناخ».

وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أمس الأول ان تركيزات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي سجلت رقما قياسيا في العام 2018.

ويدعو «اتفاق باريس للمناخ» إلى احتواء ارتفاع درجة حرارة الأرض دون الدرجتين المئويتين وبحدود 1.5 درجة إذا أمكن ولبلوغ هذا الهدف، وافق موقعو الاتفاق على الحاجة إلى خفض الانبعاثات والعمل من أجل عالم منخفض الكربون خلال عقود.

لكن الأمم المتحدة توصلت إلى أنه «حتى لو أخذنا في الاعتبار تعهدات باريس الحالية، فإن العالم يمضي نحو ارتفاع درجات الحرارة بمقدار 3.2 درجة مئوية، وهو أمر يخشى العلماء أن يمزق نسيج المجتمعات».

وفيما أصرت الأمم المتحدة أن هدف بلوغ 1.5 درجة مئوية لا يزال قابلا للتحقيق، أقرت بأن هذا سيتطلب حدوث ثورة غير مسبوقة ومنسقة للاقتصاد العالمي الذي لا يزال يغذيه بشكل كبير النمو الناجم عن النفط والغاز.

وقال إنغر أندرسن، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة «نحن نفشل في الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري». وتابع «ما لم نتخذ إجراءات عاجلة الآن وننجز خفضا كبيرة للغاية في الانبعاثات العالمية فسنفوت هدف (احتواء الارتفاع) بـ1.5 درجة مئوية».

من جهة ثانية عرض تقرير آخرعن «فجوة الانبعاثات»، الذي يصدر للعام العاشر، أيضا تكلفة عقد من تقاعس الحكومات عن العمل.

وذكر أنه لو اتخذت الحكومات إجراءات مناخية جادة في 2010، بعد قمة كوبنهاغن التي بثت حياة جديدة في النقاش بشان المناخ، لكانت الانخفاضات السنوية المطلوبة لانبعاثات بنسبة 0.7 في المئة تسبب ارتفاعا قدره درجتين، و3.3 في المئة لارتفاع حراري من 1.5 درجة مئوية.

وقال أندرسن «لقد قادتنا 10 سنوات من التسويف المناخي إلى ما نحن عليه اليوم».

ورغم تباين النصائح الموجهة للدول، فإن الموضوع واضح: التخلص التدريجي التام من الفحم والتخلص من النفط والغاز بشكل كبير والبناء على الطاقة المتجددة بشكل واسع.

وأعتبر التقرير مجموعة العشرين من المتقاعسين، وقال أنه رغم أنها تنتج حوالي 78 في المئة من إجمالي الانبعاثات، إلا أن 15 دولة غنية فقط هي التي وضعت خططا لوقف الانبعاثات تماما.
 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل