فرنسا تسلّم “جزّار” الأرجنتين إلى بلاده

الإثنين 16 كانون الأول , 2019 10:43 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

يصل مسؤول سابق في الشرطة الأرجنتينية على صلة بعملية قتل المئات خلال ما تعرف بـ”الحرب القذرة” التي عاشتها البلاد إلى بوينس أيرس اليوم الاثنين، بعدما سلمته فرنسا إلى الأرجنتين لتتم محاكمته على خلفية اختفاء طالب.

واعتُقل ماريو ساندوفال في منزله الأربعاء الماضي قرب باريس بعدما سمحت السلطات الفرنسية بتسليمه في ختام معركة قضائية استمرت لثمانية أشهر.

وأُعيد المسؤول السابق البالغ من العمر 66 عامًا والمقيم في فرنسا منذ سنة 1985 حيث حصل على الجنسية الفرنسية في ظل عدم معرفة كثيرين لهويته الكاملة، على متن طائرة غادرت باريس قرابة منتصف ليل الأحد.

وتشتبه الأرجنتين بأن ساندوفال شارك في أكثر من 500 عملية خطف وتعذيب وقتل عندما “اختفى” نحو 30 ألف شخص خلال الحكم العسكري في الأرجنتين (1976-1983).

لكن تسليمه تم فقط بناء على عملية الخطف المفترضة في تشرين الأول 1976 لهرنان أبرياتا، وهو طالب هندسة معمارية لم يُعثر قط على جثته.

وتشير السلطات الأرجنتينية إلى أن لدى المحققين عدة إفادات ربط الشهود فيها ساندوفال (المعروف في بلاده بـ”جزّار” النظام الديكتاتوري) بعملية قتل أبرياتا.

واعتقل أبرياتا في مدرسة تدريب سيئة الصيت تابعة للبحرية الأرجنتينية في بوينس أيرس حيث تعرّض نحو خمسة آلاف شخص للاحتجاز والتعذيب بعد انقلاب سنة 1976 العسكري، وألقي الكثير منهم من الطائرات في البحر أو في نهر “بليت”.

وقالت المحامية بالنيابة عن دولة الأرجنتين صوفي ثونون إن والدة أبرياتا البالغة من العمر 92 عاما “تنتظر بفارغ الصبر” مثول ساندوفال أمام قضاء بلاده.

وهرب ساندوفال، الذي نفى الاتهامات بحقه، من الأرجنتين بعد سقوط النظام العسكري.

ورغم أنه مواطن فرنسي إلا أنه يمكن تسليمه إذ وقعت الجريمة قبل حصوله على الجنسية.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل