الثبات ـ منوعات

من المعلوم أن (البالات) التي يتم بيعها في الاسواق الشعبية تشهد اقبالا واسعا لشرائح معينة من المجتمع ومن ذوي الدخل المتوسط بسبب سعرها المناسب قياسا بالمطروح في الأسواق .

الخطير بالأمر ان المسألة تجاوزت الحدود لدرجة ان هذه الـ «البالات» أصبحت تضم الأدوات الخاصة كـ (مكنات الحلاقة الشخصية) و(الملابس الداخلية) المستعملة اضافة الى ملابس اخرى تمثل جزء من خصوصية الانسان ولا يمكن تداولها لآخرين لأعتبارات أخرى أهمها الجانب الصحي للإنسان، ذلك أن تلك الملابس تشكل المناخ المناسب لانتقال الامراض المعدية من شخص لآخر، وهو ما يمثل خطراً كبيراً على سلامة المجتمع الذي يقدم على شرائها ولا يعرف أى أنواع من الأمراض كان مصابا بها المستخدم الأول لهذه الملابس.

حيث تسبب عند ارتدائها بعض الأمراض الصدرية التي تصل للربو الشعبي وحساسية الجهاز التنفسي نتيجة تصاعد اتربة وروائح نتيجة التخزين لفترات طويلة خلال الشحن من بلد لأخر.. يؤكد ذلك استشاري الأمراض الجلدية دكتور محمد حسين، وأوضح أن عملية تطهير تلك الملابس لا تتم كما يجب من خلال معامل الدول الاوربية او الحجر الصحي بالموانئ، لأنها جزء كبير منها مهرب، وتكون ناقلة للأمراض والعدوى والفيروسات التي لا تموت، سواء منها او من أماكن التخزين لفترات طويلة بالشاحنات، كما أنها قد تحمل في طياتها الحشرات الضارة كالقمل والقراد وغيرهما من الأمراض التي تصيب الاطفال مثل عدوى البكتريا الطفيلية وأكزيما التلامسية، ومن الممكن أن تسبب مرض الإكزيما والتنيا والبهاق.

لذلك يجب عليك الانتباه عند شراء ثياب البالة وتطهيرها بوضع حرارة الغسالة الكهربائية على درجة 40، وهو كفيل بقتل جميع الميكروبات والفيروسات التي من المحتمل أن تحملها تلك الملابس وتطهيرها بالكامل .