الثبات ـ دولي

كشفت وثائق أرشيفية بريطانية تم رفع السرية عنها، عن اقتراح بريطاني حول ضم روسيا إلى حلف الناتو قبل 25 عاما.

وأفادت وسائل إعلام بريطانية بأن المقترح جاء ضمن ملف سري وضعه وزير الدفاع البريطاني آنذاك مالكولم ريفكيند، وناقشه الوزراء في يناير عام 1995.

وألمح التقرير إلى أن انهيار الاتحاد السوفيتي أدى إلى "تغيرات ملموسة" للوضع بالنسبة للناتو وعلاقاته مع روسيا والدول الجديدة، وأن الناتو لم يكن له أي تصور حول كيفية تطور روسيا لاحقا بعد انهيار الشيوعية.

ويقول التقرير "القضية الأكثر صعوبة التي نواجهها الآن هي دمج روسيا إلى العائلة الأوروبية والغربية للأمم بطريقة واقعية".

ودعا ريفكيند إلى عدم منح روسيا العضوية الكاملة في الناتو، لكي لا يكون الحلف ملتزما بمساعدتها في أي نزاعات محتملة على الحدود، بما في ذلك مع الصين ولكي لا يمنح لموسكو إمكانية فرض الفيتو على تعزيز القوة العسكرية للحلف.

واعتبر الوزير البريطاني أن الحل الممكن هو منح روسيا صفة "عضو منتسب" للناتو، ما كان سيتيح لروسيا إمكانية المشاركة في الاجتماعات الوزارية وغيرها من الفعاليات للناتو، من أجل تنسيق السياسات والعقائد والإجراءات المشتركة.

ولم يستبعد ريفكيند منح الصفة ذاتها لبعض الجمهوريات السوفيتية السابقة، مثل أوكرانيا وبيلاروس ومولدوفا ودول البلطيق.

وكان المقترح يهدف إلى تأمين العلاقة بين الغرب و"الديمقراطيات الجديدة" في أوروبا وضمان تطويرها بشكل ثابت.

وأشارت الوثائق إلى أن ريفكيند كان يسعى لجعل روسيا "عضوا طبيعيا في العائلة الغربية"، محذرا من "عودتها إلى الاستبداد".

وتعليقا على الوثائق المنشورة، قال ريفكيند إنه على الرغم من عدم إقرار هذا المقترح تم تأسيس مجلس روسيا – الناتو بمثابة منصة للحوار بين موسكو والحلف.