بيان لتجمع العلماء المسلمين تعليقاً على التطورات السياسية في لبنان والمنطقة

الإثنين 02 آذار , 2020 04:21 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

تعليقاً على التطورات السياسية في لبنان والمنطقة أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:

في كل مرة يحقق فيها محور المقاومة إنجازاً ميدانياً ضخماً تقوم الولايات المتحدة الأمريكية وأعوانها في الكيان الصهيوني أو تركيا بمحاولة الوقوف في وجه تقدم هذا الإنجاز وإبطال مفاعيله لأن في ذلك تقدم لمحور المقاومة على حساب محور الشر الصهيوأميركي وتقريب موعد زوال الكيان الصهيوني.
ما حصل في اليومين الماضيين في منطقة حلب وريف إدلب من تدخل تركي مباشر إلى جانب الجماعات الإرهابية من جبهة النصرة وأشباهها والتي باءت بالفشل وأدت إلى ارتفاع عدد من الشهداء والجرحى من المقاومة الإسلامية وحلفائها في محور المقاومة ومن الجيش السوري البطل يؤكد الإنزعاج الكبير الذي وصلت إليه تركيا من خلال بداية فقدها لورقة الإرهابيين التكفيريين في سوريا عبر تمييعها وعدم تنفيذها لاتفاقيات سوتشي والاستانة، فأرادت إنقاذهم من ورطتهم فإذا بها تقع في ورطة أكبر وتغرق في الوحول السورية ولن تستطيع الخروج منها إلا بالإنسحاب من داخل الأراضي السورية هي وكل المحتلين من حلف الناتو والولايات المتحدة الأميركية.
في نفس الوقت يمر الوضع في لبنان بأزمات متتالية كان آخرها موضوع الإصابات التي تم التأكد منها من مرض كورونا والذي يجب أن يتم التعامل معه بجدية وحرفية ومهنية كاملة من خلال التوعية للمواطنين وتهيئة الظروف لاحتواء المرض ومنع انتشاره.
إننا في تجمع العلماء المسلمين أمام الوقائع المستجدة نعلن ما يلي:

أولاً: قررنا إعطاء الحكومة فرصة كي تخرج بإصلاحات للوضع المالي والاقتصادي نستطيع معها مواجهة الأزمة التي تمر بها، وإعطاء الفرصة لا يعني أن لا نتنبه لما يمكن أن يمرره الأعداء عبر وسائله المتعددة لذلك فإننا نرفض رفضاً مطلقاً الاستعانة بصندوق النقد الدولي لأن هذا الصندوق ما دخل بلداً إلا وخربه وأفلسه.

ثانياً: يجب أن تتضمن الإصلاحات المالية استعادة الأموال التي هُرِّبت إلى الخارج والتي هي بالمليارات ومن أموال المودعين وإصدار قوانين تسمح برفع الحصانات عن الجميع ممن هو عامل في الشأن المالي والتحقيق معهم لإستعادة الأموال المنهوبة، ونحذر من أية قوانين تطال صغار المودعين ونحن مع فرض ضرائب إضافية على المصارف التي استفادت خلال أكثر من ثلاثين عاماً وبنت ثروات ضخمة وحان الوقت لاستعادة بعض هذه الأموال. وندعو لتأجيل سندات اليوروبوند وإعادة جدولتها لأننا بحاجة إلى هذه الأموال في هذا الظرف الراهن لشراء الحاجيات الضرورية من الغذاء والدواء والمحروقات.
ثالثاً: التصدي البطولي والرائع لشباب المقاومة بالأمس القريب ضد الجماعات التكفيرية التي هاجمت مواقع المقاومة في منطقة الطالحية والتي أدت إلى ارتفاع عدد من الشهداء والجرحى وبدعم واضح من الجيش التركي يجب أن لا ننظر إليه بحجم الخسائر بل بحجم الإنجاز فإنها كانت هجمة ضخمة استُعْمِلت فيها أحدث وسائل الفتك التي يمتلكها حلف الناتو من خلال الجيش التركي ولكن ثبات المقاومين وروحية الإستشهاد منعهم من تحقيق أهدافهم ونقول لتركيا رأيتِ بالأمس بعض بأسنا ونحن لا نريد قتالاً معكم ولكنكم أنتم من اعتديتم فإذا لم تتراجعوا عن دعمكم للتكفيريين والإرهابيين تكونوا أنتم من اخترتم ذلك  ولن تعيقونا عن هدفنا في تحرير كامل التراب السوري مهما غلت التضحيات .

رابعاً: نحن اليوم بأمس الحاجة إلى أن تكون المقاومة على جهوزية عالية خاصة مع التهديدات الصهيونية الأخيرة، والمقاومة ضرورة اقتصادية للبنان فبها نستطيع حماية منصات استخراج النفط ونحافظ على حدودنا البحرية والبرية خاصة البلوك رقم (9).


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل