الثبات ـ لبنان

اعتصم المئات من فلسطينيو سورية في لبنان، أمام مدراء مكاتب الأونروا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في كل من مخيم الحلوة في صيدا ومنطقة البقاع الغربي ومخيم برج البراجنة في بيروت، وذلك تلبية لدعوة أطلقها تجمع اللجان الأهلية لفلسطينيي سوريا، وذلك لمطالبة وكالة الأونروا بتحمل كامل مسؤولياتها وزيادة مساعداتها النقدية وتحسين واقعهم الخدمي والإغاثي  والتعليمي والاستشفائي والقانوني.

وسلم المعتصمون رسالة إلى مدراء مكاتب الأونروا شرحوا فيها المعاناة التي يعيشونها، كما طالبوا الوكالة العمل على التخفيف من مأساتهم من خلال تلبية مطالبهم المتمثلة بتسليم المساعدة النقدية المقدمة بالدولار الامريكي بدلاً من الليرة اللبنانية، فضلا عن عدم التأخر في تعبئة بطاقة الصراف الآلي الخاصة بفلسطينيي سورية ، وأيضا زيادة المساعدات النقدية كبدل ايواء وطعام والمساعدة الشتوية.

كما طالبوا بتفعيل بند الحماية القانونية والجسدية، والعمل على تسوية أوضاع فلسطينيي سورية القانونية خاصة منهم من لا يملك أوراق ثبوتية أو الذين دخلوا بعد 16/9/2016، والذين دخلوا خلسة ومن وضعت على أوراقهم للترحيل، وتسهيل إجراءات التحويل والحالات الطبية الطارئة ومراعاة الحالات الصعبة، وتغطية كافة العمليات الجراحية.

يذكر أن اللاجئين الفلسطينيين السوريين مازلوا يعانوا بعد مرورأكثر من ثمان سنوات على تواجد في لبنان من الإهمال من قبل الجهات المعنية، حيث واجهته أزمات إنسانية على كافة المستويات الحياتية والاقتصادية والاجتماعية والقانونية.

وكانت وكالة الأونروا أعلنت في تقريرها التي أصدرته تحت عنوان "النداء الطارئ لسنة 2020 بشأن أزمة سوريا الإقليمية"، أن 89 % من اللاجئين الفلسطينيين من سوريا في لبنان يعيشون تحت خط الفقر، و95% منهم يفتقرون للأمن الغذائي، في حين أن أكثر من 80 %من اللاجئين الفلسطينيين السوريين في لبنان يعتمدون على المساعدات النقدية التي تقدمها الأونروا باعتبارها المصدر الرئيسي للدخل.