تجمع العلماء المسلمين يصدر بيانً حول قرار وقف التعقبات عن العميل عامر الفاخوري

الثلاثاء 17 آذار , 2020 04:02 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

تعليقاً على قرار وقف التعقبات عن مجرم الخيام العميل الصهيوني عامر الياس الفاخوري أصدر تجمع العلماء المسلمين بيان أكدت فيه، أن الضغوط التي مارستها الولايات المتحدة الأمريكية على الدولة اللبنانية أثمرت قراراً قضائياً بعيداً كل البعد عن العدالة ويتسم بالإنهزامية ويمس بالسيادة والاستقلال.

وأضاف البيان، أن عامر الياس الفاخوري ليس مجرد عميل بل هو مجرم ارتكب جرائم واضحة أدت إلى استشهاد عدد من المقاومين وحجز حرية المئات وتعذيبهم وتجريدهم من حقوقهم المدنية والإنسانية، بل أكثر من ذلك فهو أخفى جثة أحد المقاومين الذي لم تجبنا المحكمة التي برأته عن مصير هذا الجثمان الطاهر، ويحق لنا أن نتساءل كيف يجوز إطلاق سراح من ارتكب الخيانة العظمى تحت عنوان إنقضاء الزمن العشري فإن كان الأمر عائداً إلى ثغرة في القانون اللبناني فعلى مجلس النواب إصدار التشريعات التي تميز بين الجرائم العادية والجرائم بحق الإنسانية والخيانة العظمى التي تتمثل بالمجرم الخائن عامر الفاخوري.

وأكد البيان أنه يحق لنا أن نسأل وزيرة العدل كيف تم تجاوز قرارك بوقف المحاكمات كي تمرر هذه المحاكمة تحت جنح الظلام، وأين هي الإجراءات التي اتخذتها لاعتبار هذه الجلسة غير قانونية لمخالفة الأنظمة المعمول بها والقرارات السيادية؟ ونسأل الدولة اللبنانية عن الثمن الذي تقاضاه المسؤولون لتمرير هذه المحاكمة المهزلة؟ وهل تم التلاعب بالقوانين والأنظمة والإنصياع للإملاءات الخارجية لحصول البعض على حظوة لدى الولايات المتحدة الأمريكية ؟؟!!

وأشار البيان إلى ترحيبه بقرار محكمة التمييز العسكرية بنقض الحكم وإعادة اعتقال العميل الفاخوري لإعادة محاكمته، ونؤكد هنا على ضرورة إصدار مجلس النواب التشريعات المتعلقة بموضوع عدم شمول الزمن العشري لجرائم التعامل مع العدو الصهيوني باعتباره خيانة عظمى لا تلغى تبعاتها بمرور الزمن.

وأفاد بيان تجمع العلماء المسلمين، أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تعمل لمصلحة لبنان بل هي دائماً خادمة للكيان الصهيوني وكل ما تفعله إنما هو لأجل حمايتها، وفي هذا المجال نحذر من أن يكون قد تم تهريب العميل الفاخوري خارج لبنان كما ظهر من بعض التسريبات، وأن هذا الأمر إن تم فيجب أن يؤدي إلى قرار سيادي صادر عن الحكومة اللبنانية بقطع العلاقات الديبلوماسية مع الولايات المتحدة الأمريكية حتى إرجاع العميل الفار لمحاكمته.

وهنا يحق لنا أن نسأل الحكومة اللبنانية لماذا لم يصار إلى تحويل قانون العفو العام إلى المجلس النيابي لإقراره لإخراج من هم أقل جرماً من العميل الخائن المجرم عامر الفاخوري؟! أليس هذا هو من سياسة الكيل بمكايلين؟ إن من حق المساجين خاصة في أزمة انتشار الكورونا الحصول على العفو العام، على أن يستثنى منه الجرائم التي هي من قبيل الخيانة أو من ساهم في الاعتداء على القوى الأمنية وقتل العسكريين اللبنانيين.
 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل