الثبات ـ لبنان

اشار البطريرك بشارة ​الراعي​ الى اننا نقدر ما تقوم به ​الحكومة​ من تحديات، ونحن نتمنى لها النجاح بالنهوض ب​لبنان​، والتمكن من اجراء الاصلاحات المطلوبة داخليا ودوليا وفقا لاسس هذه الاصلاحات، وهي العدالة الاجتماعية في الحقوق والواجبات، وفرض ضرائب متناسقة مع مداخيل المواطنين، وجباية ​الضرائب​ من الجميع، والمحافظة على النظام الاقتصادي الحر وودائع المواطنين التي هي جنى عمرهم واسترداد الاموال المنهوبة. ولفت الى ان الكل يجمع على أن الدولة ليست منكوبة بل منهوبة.

واعتبر الراعي في رسالة ​عيد الفصح​، انه ينبغبي على ​رئيس الجمهورية​ والحكومة التعاون مع ​المجتمع الدولي​ لتغطية اعباء ​النازحين​. واوضح انه "حيال الازمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة التي اشتدت اكثر مع ​كورونا​، توافقنا كأبرشيات و​كاريتاس لبنان​ ومؤسسات تعنى بالشان الاجتماعي على مضاعفة المساعدات للعائلات المعوزة التي يتزايد عددها يوما بعد يوم، وعلى تنسيق هذه المساعدات بحيث تشمل كل المناطق والعائلات". واوضح انه من اجل هذه الغاية طلبنا تقارير حول 4 نقاط: العائلات المعوزة وكيفية مساعدتها، المساعدة الدائمة العينية والمالية من هذه المؤسسات وقيمتها، تأمين فرص عمل ورواتبهم الشهرية، تحديد اديار ومراكز للحجر الصحي بالتنسيق مع وزارة الصحة والبلديات والصليب الاحمر".

اضاف الراعي "أوجّه النداء إلى الدولة كي تقوم بما يتوجب عليها من مستحقات، فمن غير المقبول أن ترهق مؤسسات الكنيسة وتعيق تقدمها ونموها". ولفت الى ان رابطة كاريتاس لبنان هي الجهاز الرسمي لخدمة المحبة الاجتماعية وتعمل باسم الكنائس الكاثوليكية في لبنان وتتلقى المساعدات المالية والعينية من الداخل والخارج وتوزعها في جميع المناطق اللبنانية، وقد وزعت كاريتاس خلال اذار الماضي حصصا غذائية لـ6500 عائلة وتعمل مع المحسنين على مساعدة 12500 عائلة في الايام المقبلة.

اضاف "لا بد من توجيه كلمة شكر لشبيبة كاريتاس الذين يعملون على الارض في توزيع المساعدات وغيرها من النشاطات الميدانية والعاملين في مراكز كاريتاس".