"تجمع العلماء المسلمين": لاستصدار قرار يدين العدو الصهيوني ويحذره من التمادي بانتهاك السيادة اللبنانية

الإثنين 13 نيسان , 2020 03:32 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

في ذكرى عدوان "عناقيد الغضب" والحرب الأهلية اللبنانية، أصدر تجمع العلماء المسلمين بياناً جاء فيه: "كثيرة هي الأحداث الأليمة التي مرت على لبنان وتاريخه حافل بالمآسي، التي كان من المفترض أن تكون باعثاً على العبرة وعدم الوقوع مرة أخرى في أمثالها، إلا أن ذاكرة الشعب اللبناني القصيرة تجعله في كل مرة يقع في نفس المصيبة وكل بلاءاتنا ناتجة عن الطائفية البغيضة والعصبية الحزبية والارتباط اللاواعي بشخصيات سياسية نتيجة علاقة غير مبنية على الفكر الواعي، بل على المصالح والعصبية.
وشهر نيسان فيه أكثر من مناسبة أليمة، ففي الثالث عشر من شهر نيسان من العام 1975 كانت الحرب الأهلية اللبنانية التي جرت على البلد دماراً وخلفت شهداء ومعوقين ومفقودين وجرحى وأيتاماً، نسأل الله عز وجل أن لا تعود مرة أخرى، لكن السؤال يبقى هل استفاد الشعب اللبناني من هذه الحرب دروساً وعبراً  كي لا يعود إليها مرة أخرى؟ هل خرج من الطائفية السياسية التي كانت سبباً أساسياً في اشتعالها؟ أم أنه إلى الآن لم تسمح القوى الطائفية بتطبيق ما أتفق عليه في اتفاق الطائف من إلغاء الطائفية السياسية؟؟! بل أننا شهدنا تراجعاً مأساوياً عما أتفق عليه، فمع أن اتفاق الطائف ألغى الاعتبار الطائفي في وظائف الدولة دون الدرجة الأولى ما زال مرسوم تعيين الناجحين في مجلس الخدمة المدنية معلقاً حتى الآن بحجة عدم التوازن الطائفي.
وفي الحادي عشر من شهر نيسان  عام 1996 كان العدوان الصهيوني الغادر على لبنان والتي أسماها شيمون بيريز بعناقيد الغضب والتي دمرت أغلب البنى التحتية وارتكب فيها العدو الصهيوني أبشع مجزرة في التاريخ الحديث مجزرة قانا التي استشهد فيها العشرات من المواطنين الأبرياء الذين إلتجأوا إلى مقر الأمم المتحدة ظناً منهم أن العدو الصهيوني لن ينال منهم لأنهم بحماية مؤسسة دولية، ولكن هذا العدو الجبان والقاتل والمجرم ارتكب هذه المجزرة التي يندى لها جبين الإنسانية ولم يستطع مجلس الأمن اتخاذ أي إجراء عقابي بحقه بسبب الفيتو الأميركي الظالم والمجرم.
إن الذي ردع العدو الصهيوني في أن يتمادى في إجرامه ومجازره وأوقفه عند حده وجعله يفكر ألف مرة قبل إرتكاب جريمة جديدة هي المقاومة الإسلامية والتحالف الماسي بين الجيش والشعب والمقاومة، ولكن ما زلنا نرى أن بعضاً من شعبنا لم يعتبر مما حصل، وقادته غريزته الطائفية والمذهبية إن لم نقل ارتباطاته الخارجية إلى أن يتخذ موقفاً سلبياً من الثلاثية الماسية التي حمت لبنان دون أن يقدم بديلاً مناسباً يستطيع حماية لبنان أرضاً وسماءً ومياهاً، وهو يتطلع اليوم للاعتداء على ثرواتنا النفطية الواعدة في الحقل رقم (9).
واستمر العدو الصهيوني بالانتهاكات المتكررة للسيادة اللبنانية واستغلال أجوائه للاعتداء على سوريا، وقام ليل أمس باختراق أجواء العاصمة بيروت والضاحية الجنوبية على نحو متواصل وعلى علو متوسط، ما يجعلنا نطالب الدولة اللبنانية بالتوجه نحو مجلس الأمن لاستصدار قرار يدين العدو الصهيوني ويحذره من التمادي بانتهاك السيادة اللبنانية.
من جهة أخرى يستنكر تجمع العلماء المسلمين الإساءة لمستشفى الرسول الأعظم (ص) والتي كان وما زال لها دور كبير في تأمين الخدمات الاستشفائية المتطورة للشعب اللبناني على اختلاف مذاهبه وطوائفه، ونطالب القوى الأمنية باعتقال المسيء وإنزال أشد العقوبات بحقه لأنه بعمله هذا ساهم في إشاعات تنال من الوضع الصحي وتخفف من المناعة في مواجهة وباء الكورونا".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل