الثبات ـ لبنان

حالة من عدم التوافق تسود بين الفصائل الفلسطينية في لبنان ومعها مؤسسات المجتمع المدني واللجان الشعبية من جهة وبين وكالة الأونروا من جهة ثانية، جراء اتهام الفصائل للوكالة بعدم القيام  بواجباتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين خلال أزمة "كورونا".

وحسب مصادر صحافية، فإن أبرز الاعتراضات حول الآلية التي وضعتها الوكالة لتوزيع المساعدات الإغاثية على اللاجئين الفلسطينيين، بحيث شملت فئات دون أخرى، وهو ما لاقى رفضاً فلسطينياً، لتتراجع "الأونروا" وتطلب مزيداً من الوقت لحين تأمين مساعدات لجميع اللاجئين.

وحسب المصادر ، فإن الفصائل تأخذ على الوكالة عدم إنهائها العمل بمركز العزل الصحي في سبلين، وعدم تحديد مراكز للحجر الصحي داخل المخيمات الفلسطينية  وهو ما كان أكده وزير الصحة اللبناني حمد حسن، في زيارته إلى مستشفى صور الحكومي منذ أيام، حينما قال: "لدينا الكثير من اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين في المخيم، وللأسف حتى الآن لم نلمس أي إجراء ميداني عملي، لكل المؤسسات الدولية الداعمة لهم.

يذكر أن الفصائل الفلسطينية في لبنان رفضت عرضاً قدمته الوكالة لتقديم مساعدات مالية إلى فئة محدودة من الفلسطينيين وليس على الجميع.

ودعت الفصائل الوكالة إلى توفير مساعدات عاجلة لجميع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان لأن "الظروف الاقتصادية صعبة جداً ويعاني منها جميع اللاجئين وليس فئة محدودة".

وبسبب هذا الرفض، أجلت "الأونروا" خطوتها وأبلغت الجهات الفلسطينية أنها ستحاول تأمين المزيد من المساعدات خلال الأيام القادمة.